جريدة الزمان

تقارير

«راشد» يستفز متابعيه بالزي الأزهري في الجونة من أجل الشهرة

هبة يحيى -

دائما ما نرى شيوخنا وخطبائنا، في احتفاليات دينية، ليزودوها بأصواتهم الرنانة بتلاوة بعض آيات القرآن، أو بإلقاء أحد الدروس المستفادة الخاصة بالأحكام الشرعية، لكن أثار مؤخرا الشيخ مصطفى راشد، أستاذ الشريعة الإسلامية ومقارنة الأديان، بروبجندا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

نشر صور له على حسابه الشخصي على "تويتر"، برفقة الفنانين في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي، تسبب له بالكثير من الانتقادات، وبدأ الأمر عند إعلانه عن قبوله لدعوة رجل الأعمال نجيب سويرس، لحضور المهرجان.

كما أنهالت عليه التعليقات عبر موقع "فيس بوك"، فقال أحد رواد الموقع: "مصطفى راشد الذي يدعي كذبًا أنه حاصل على الدكتوراه من الأزهر، والذي لا يترك نقيصة إلا وينسبها إلى الإسلام، وادعى أن الحج إلى سيناء أفضل من الحج في مكة، وأن الصوم فرض على الأغنياء فقط أما بالنسبة للفقراء فهو تطوع، واأباح للمسلمين شرب الخمر، وأجاز زواج المسلمة من المسيحي".

وتبع: "هذا الشخص المهووس بالظهور الإعلامي، تنبهت إليه قبل سنوات طويلة عندما كان يرسل إلينا في «المصريون» كل ما هو شاذ من فتاوى، فقررت ألا أنشر له أبدًا، وألا أكون أداة دعاية له. هذا المدعي يظهر في الصورة مع رجل الأعمال نجيب ساويرس في مهرجان الجونة السينمائي بالغردقة، والذي يتولى تنظيمه وتوجيه الدعوات لحضوره.. وفي الحقيقة لا أعرف الصفة التي تم على أساسها توجيه الدعوة لـ «مولانا الشيخ» لمهرجان فني في الأساس".

ظن الناس أنها ربما مزحة، لكن وثق كلامه فيما بعد بصورة من قلب الحدث، برفقة «ساويرس»، معلقا عليها: "مع صديقي الوطني الشجاع المهندس نجيب ساويرس، من داخل أروقة مهرجان الجونة السينمائي اليوم".

ليرد عليه أحد متابعيه: "صديقك على عينا وراسنا، ويدخل معاك الجامع كمان ينورنا طالما مش سكران، إنما أنت تتواجد في مكان زي دا وبلبسك الأزهري، عيب على عمتك يا شيخنا"، مشيرا أن لكل مقام مقال.

وقال آخر: "يا شيخ نعلم أنك عايش بأستراليا، لكن الزي الأزهري له احترا، إلبس بدلة واذهب كما تشاء"، لافتا أنه يبدوا أن ثقافة الغرب طغت عليه لدرجة أنسته قيمة زيه الأزهري.

واختتم استفزازه لمتابعيه بصورة له بالزي الأزهري مع أحد نجوم الفن، وليس هذه المرة الأولى التيى يثير فيها الدكتور مصطفى، رواد موقع التواصل الاجتماعي، حيث صرح بأحكام دينية منافية للشرع كعدم فرضية الحجاب.. إلخ.

وأكد آخريين أنه يتلاعب بالأحكام وأعصاب متابعيه بغية الشهرة ولمعرفة الناس به.

وبرر مصطفى راشد تواجده بمهرجان الجونة، بإنه حرص على تلبية الدعوة كفرصة ليكون أول أزهري ورجل دين في العالم يحضر مهرجانًا فنيًا، ليبعث برسالة لكل متشدد ومتطرف، بأن السينما الهادفة ليست حرامًا، ولا يوجد نص قرآني أو حديث يحرّمها، وفق قوله.

كما أكد أنه نشأ في بيت بمدينة رشيد مجاورًا لإحدى دور السينما، التي شاهد فيها أفلامًا شكلت وجدانه، وأن الجميع تعلم من السينما التي كان لها رسالة جادة وهادفة.