جريدة الزمان

أنا مصر

مصر تشارك في المنتدى الثاني للموانئ الواقعة على طريق الحرير البحرى فى الصين

-

شاركت مصر اليوم الثلاثاء في المنتدى الثاني للموانئ الواقعة على طريق الحرير البحري الذي استضافته مدينة نينجبو الصينية، والتي تمتلك أكبر ميناء على مستوى العالم من حيث حركة الشحن والرابع من حيث حركة الحاويات.

وقال السفير خالد يوسف قنصل عام مصر في شنغهاي فى تصريحات خاصة لمراسلة وكالة انباء الشرق الاوسط بالصين، إن وفدا من وزارة النقل برئاسة اللواء بحري طارق غانم، رئيس قطاع النقل البحري، مثل مصر في المنتدى الذي يرمي إلى تعزيز التعاون بين الموانئ الواقعة على طول هذا الطريق في إطار مبادرة الرئيس الصيني شى جين بينغ المعروفة بمبادرة الحزام والطريق.

وأضاف السفير يوسف ان المنتدى عقد بحضور ممثلين رفيعي المستوى عن شركات الشحن والنقل البحري وهيئات الموانئ الواقعة على طريق الحرير البحري، أبرزها هامبورج وكلانج وروتردام وفينيسيا وجدانسك وانتويرب وسنغافورة وهيئة الموانئ الاندونيسية، وتم على هامشه اقامة معرض تناول تبادل الخبرات في مجال الابتكار وتطوير الموانئ العالمية.

وأوضح يوسف أن المنتدى قد توصل في ختام أعماله إلى توافق تضمن التأكيد على الابتكار باعتباره القوة الدافعة لتطوير الموانئ وذلك في ضوء التحديات الجديدة التي تواجه التجارة الدولية، وخدمات الحاويات والشحن، وهو ما يستوجب تشجيع الابتكار العلمي والتكنولوجي بهذا الصدد.

وأضاف السفير خالد يوسف أن اللواء بحري طارق غانم رئيس قطاع النقل البحري قد ألقى كلمة وقدم عرضا ترويجيا أمام المنتدى تضمن التنويه بالمبادرة الصينية لاحياء طريق الحرير باعتبارها مبادرة ترمي لانقاذ الإقتصاد العالمى من حالة الركود التى منيت بها منذ أكثر من تسع سنوات، مبرزا أن الاقتصاد الصينى بات هو المحرك الأهم للاقتصاد العالمى.

كما أوضح أن تلك المبادرة المطروحة بشكلها الحالي تدعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الواقعة على مسار الطريق وتيسر انسياب التجارة، وصولا إلى توحيد التعريفة الجمركية بما قد يدفع مستقبلا نحو توقيع اتفاقات للتجارة الحرة وتأسيس مناطق تجارة حرة على طول المناطق الحدودية للدول الواقعة على طريق الحرير.

وأفاد يوسف أن اللواء طارق غانم حرص أيضا في كلمته أمام المنتدى على ابراز أهمية مصر كدولة بحرية هامة تتميز بموقع جغرافى فريد فى ملتقى القارات الثلاثة ويمر عبر أرضها أهم ممر مائى على مستوى العالم وهو قناة السويس، فضلا عن كونها نقطة إرتكاز رئيسية للسوق الإفريقية، مسلطا الضوء على مشروع محور قناة السويس وما يرتبط به من مشروعات لوجيستية خاصة بالنقل والشحن البحرى، وهو ما يجعله مشروعا داعما ومنسجما مع مشروع طريق الحرير الصيني.واختتم السفير يوسف بالإشارة إلى أن اللواء بحري طارق غانم تحدث باسهاب عن الاستراتيجية المصرية الرامية لتطوير المنظومة البحرية المصرية بكافة عناصرها، وأهمها الموانئ، لاسيما موانئ الإسكندرية ودمياط وسفاجا وشرم الشيخ وشرق بورسعيد وغرب خليج السويس والسخنة.