جريدة الزمان

حوادث

خبير أمني يكشف لـ«الزمان» تدريب ضباط العمليات الخاصة المنتمين لداعش

عماد حسانين -

قال الخبير الأمني العقيد حاتم صابر، المتخصص فى شئون الإرهاب :" تعود تفاصيل الواقعة منذ اختفاء أربعة من ضباط القوات الخاصة بوزارة الداخلية في إبريل 2016، عقب اغتيال نقيب شرطة و6 من الأفراد يعملون جميعاً في قسم شرطة حلوان، مشيرا إلى أنه حينها جرى استدراجهم وتصفيتهم وتصويرهم في مشهد مأساوي جرت تفاصيله على كورنيش حلوان.

وأكد الخبير الأمني، في تصريح خاص لـ"الزمان" : " أنا كنت من الضباط الذين دربو هولاء الأربعة، وكانو لا يحملون وقتها الفكر المتطرف وقت تخرجهم في كلية الشرطة عام 2012،  وجميعهم برتبة ملازم أول، هربوا من الخدمة وانضموا إلى صفوف الإرهابيين".

وأوضح الخبير الأمني، أن ما قامت به القوات المسلحة من قتل لثلاثة ضباط من العمليات الخاصة هي ضربة موجعة، وقاسمة  للإرهاب وخاصة إلى الأهمية البالغة" للضباط المتمرسين والمدربين و يمتزو بالزكاء والجسمان القوي وقامو بنتنفيذ عشرات العمليات الإرهابية، ونجحوا في استدراج أفراد الأمن، وعملوا على تشكيل خلايا نائمة، وكان من أهم التهم التي يواجهونها التي أثبتتها التحريات والتحقيقات والمعلومات تورطهم في التخطيط لمحاولة اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار الخبير الأمني أن قطاع العمليات الخاصة هو أكثر القطاعات تدريبا وقوة في وزارة الداخلية يسبقه فقط إدارة مكافحة الإرهاب والمصادفة، أن اثننين من الضباط الأربعة كانا مرشحين للانتقال إلى هذه الإدارة نظراً لقوتهم البدنية، وكفاءتهم لكن تعرفوا على شيخ متشدد في فترة من الفترات وكانوا أثناء " مبيتهم " بالمعسكر يقفذون من على الأسوار ليصلون الفجر.

ورغم ذلك، فلقد شاركوا وبقوة في فض اعتصام رابعة العدوية، وكان أدائهم ممتازاً ولم تظهر عليهم أي علامات للتراجع أو تؤثر عليهم هذه الدروس الدينية، ولكن تحول الأمر كثيرا، وتم نقلهم إلى خارج العمليات الخاصة، بعد ذلك تم تجنيدهم من قبل داعش والإرهاب وبدءا في التخطيط والدولة المصرية، ومحاولة اغتيال الرئيس حتى نالت منهم القوات المسلحة.