جريدة الزمان

تقارير

نكشف آخر التطورات في الحصار العربي لقطر

وزير الخارجية سامح شكري و نظيره الأردني
جبر أبو النور -

نكشف آخر التطورات فى الحصار العربى لقطر.. وحقيقة «صفقة القرن» فى حل القضية الفلسطينية

شكرى: متمسكون بموقفنا تجاه الدوحة

الصفدى: ليس لدينا معلومات عن الصفقة الغربية ونقوم بدورنا المشود

رفض وزير الخارجية سامح شكرى الاستجابة لأى محاولات صلح بين قطر ودول الحصار العربى إلا فى حالة الاستجابة للمطالب المطروحة من قبل دول الرباعى العربى.

وتواصل السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعتها لدولة قطر منذ يونيو من العام الماضى، متمسكين بضرورة استجابة قطر للمطالب الـ13، التى حددتها الدول الأربع.

واحتضنت القاهرة مؤتمرا صحفيا، الأربعاء الماضى، لقاء بين وزير الخارجية المصرى، سامح شكرى، مع نظيره الأردنى، أيمن الصفدى، ناقشا خلالها الأزمة القطرية وسبل حل الأزمة الفلسطينية، والتطرق إلى ما يسمى بـ«صفقة القرن».

وشدد الوزير على ضرورة استجابة قطر للمطالب الـ13، فى إطار اتهام الدوحة بـ«دعم الإرهاب».

وقال وزير الخارجية: لا يوجد تغير فى سياساتنا تجاه قطر حتى تحدث انفراجة فى أزمتها مع الرباعى العربى، مؤكدا وجود مزيد من التحركات القطرية السلبية من إيواء قيادات عناصر متطرفة واستمرار التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأربع.

وقال شكرى: لا نرصد أى تغيير فى السياسات القطرية، مضيفا: نرصد مزيدا من التحركات المناوئة الخارجة عن فكرة التعاون العربى، متهما الدوحة باستمرار التدخل فى شؤون دول الرباعى العربى الداخلية.

وأكد سامح شكرى أن القضية الفلسطينية من أهم أولوياتنا وهدفنا أن تعود الدولة الفلسطينية إلى حدود عام 67 وعاصمتها القدس، مضيفا أن السياسية الخارجية لمصر تعتمد على التوازن.

وأكد شكرى أن مصر دولة حضارة تمتد لعقود طويلة وتنطلق من هذا الرصيد الحضارى إلى العالم كله، بالإضافة إلى إيجاد حلول سليمة للمشكلات الدولية، مشددا على أن مصر عازمة على القضاء على الإرهاب.

أما وزير وزير الخارجية الأردنى قال إن دولته لا توجد لديها معلومات عن صفقة القرن التى لا تزال غير متوفرة بشكل كامل.

وأضاف وزير الخارجية الأردنى أن هدف الأردن هو تحقيق السلام العادل، مستكملا بقوله: لا نعرف ماذا يقدم الأمريكان، لكن معروف موقعنا.

وقال الصفدى: نحن نريد السلام والشامل وحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، مشيرا إلى أن حل الدولتين الذى يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، مشددا على أن مواقف الأردن ثابتة، فضلا عن انتظار بلاده لما ستقدمه واشنطن بشأن صفقة القرن.

المُستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، قال إن المُباحثات بين الجانبين تأتى فى إطار حرصهما على الدفع بآليات التشاور والتنسيق فى شأن مُجمل مجالات التعاون الثنائى من جانب، والقضايا الإقليمية محل اهتمام البلديّن من جانب آخر خاصة فى ظل التحديات المتفاقمة التى تشهدها المنطقة، والتى تستوجب بدورها الدفع بأطر التضامن والعمل العربى المشترك لمواجهتها وعلى نحو يُسهم فى تحقيق أمن واستقرار المنطقة.

وأضاف المُتحدث الرسمى باسم الخارجية، أن الوزير شكرى أكد فى بداية اللقاء لنظيره الأردنى على الروابط الوثيقة والمتميزة التى تجمع بين البلديّن على كافة المستويات وفى مختلف المجالات، مشيرا إلى أهمية ترسيخ أطر التعاون الثنائى على نحو يعكس خصوصية العلاقات بين البلديّن، ومنوها فى هذا الصدد بحرص مسئولى البلدين على دورية انعقاد اللجنة المشتركة باعتبارها المظلة الكبرى لتطوير مسار العلاقات الثنائية بما يلبى المصلحة المشتركة وآمال الشعبيّن الشقيقين.

ومن جانبه، ثمّن الوزير الصفدى الروابط المتينة التى تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما وصلت إليه العلاقات من مستويات متميزة على كافة الأصعدة، معربا عن تطلعه لتطوير آفاق العلاقات المشتركة خلال الفترة المقبلة فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.

وذكر حافظ أن مسار المُباحثات تطرق أيضا إلى مُجمل وتطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها أبرز مستجدات القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع فى كل من سوريا وليبيا واليمن، فضلا عن جهود مكافحة الإرهاب فى المنطقة، إذ أكد الوزيران على ضرورة ترسيخ التعاون الاستراتيجى بين الدول العربية لمواجهة الأزمات والتحديات التى تمر بها المنطقة.