جريدة الزمان

تقارير

فهد دهشوش: صالح سلّم السلطة لحماية إنجازاته في اليمن

فهد دهشوش
لمياء يسري -

  يدور الصراع في اليمن بلا هواده، فالحرب بلغت أشدها في ظل محادثات سلام لا تجدي بالنفع على حال شعب يأكل أوراق الشجر.

في ظل التطورات الأخيرة، يؤكد رئيس حزب المؤتمر الشعبي عن محافظة حجة، أن علي عبد الله صالح ترك السلطة رغبة منه في حقن الدماء، والحفاظ على تاريخه ومنجزاته، وحتى تعود الحياة الدستورية في اليمن كما كانت.

«الزمان» كان لها حوار مع القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، ليوضح فيها حقيقة ما آل إليه الوضع داخل المؤتمر عقب اغتيال الرئيس علي عبد الله صالح.

وإلى نص الحوار: 

كيف اختلف حزب المؤتمر الشعبي بعد وفاة علي عبد الله صالح؟

المؤتمر لم يختلف بعد علي عبد الله صالح، ولكنه تعرض لضربة شديدة في الرأس، إذ لم يكن استشهاد الزعيم ومؤسس الحزب إلى جانب الأمين العام عارف الزوكا هو بالأمر السهل.

وعقب وفاة الرئيس، تعرض قادة الحزب في الداخل إلى القتل والتشريد والحبس، مما أدى بعد ذلك لحاة من محاولات فرض واستلاب القرار وتشتيت المؤتمر.

لكن فيما يتردد عن وجود انشقاقات بين الأعضاء، فحقيقة لا توجد بالمؤتمر انشقاقات، كل ما في الأمر هو خلافات نتيجة محاولات البعض لفرض آراءه ومواقفه السياسية على القيادات الكبرى بالحزب، ولكن هناك سعى جاد من القياديين المتواجدين  في خارج اليمن لإصلاح هذه المشاكل ولملمة الصف وتوحيد وجهات النظر.

ماذا قال علي عبد الله صالح في الاجتماعات الأولى للحزب بعد خروجه عن السلطة؟

أكد رحمه الله مرارًا على الدور الإيجابي للحزب وبالأخص بعد تخليه عن السلطة من أجل حقن الدماء، حتى يخلق حالة من الوفاق التي تولد شرعية جديدة تحافظ على المكتسبات الأخيرة وتعيد عجلة الحياة الدستورية للوطن.

واختتم صالح توصياته آنذاك بتوحيد الصف بين أعضاء الحزب والحفاظ على الوطن وحماية الوحدة، والانتفاض في وجهة الكهنة.

هل كان يريد صالح العودة مجددًا إلى السلطة؟

لا، لقد سلم صالح السلطة بقناعة تامة، لأنه أراد الحفاظ على منجزاته وتاريخية في الوقت الذي تحرك فيه الأخرين بحقد واستهدفوا الرئيس وتاريخه في البلاد.

لماذا غاب أبناء الرئيس السابق عن المشهد السياسي في اليمن ؟

أبناء الزعيم السابق تم تغييبهم عن المشهد السياسي، نتيجة العقوبات الظالمة التي تم فرضها على السفير أحمد صالح وأخيه خالد، أما البقية فكانوا في سجون الحوثي.

وبالتأكيد هم مهمومين بحال اليمن كبقية أفراد الشعب اليمني، ويحزنهم ما يهم بهم من آلام، ولن يتأخروا عن خدمة الوطن، ولكن العقوبات تكبل أيديهم.

لماذا يسعى التحالف العربي لجمع شمل المؤتمر مرة ثانية؟

حدث ذلك نظرًا للمكانة التي يتمتع بها الحزب، فهو الذي حدثت على يديه أغلب التحولات والمنجزات الوطنية في اليمن، مثل الوحدة وتأسيس الديموقراطية وبناء آلاف المشاريع الاستراتجية، وبالتالي لايمكن تحقيق النصر أو العدالة وإعادة بناء الوطن في معزل عن المؤتمر الشعبي العام.