جريدة الزمان

تقارير

اعتقالات وإعدام بدون محاكمة.. معاناة الأحواز في إيران

الاحواز
لمياء يسري -

تحتل الدولة الفارسية، مركزًا متقدمًا على مستوى العالم والشرق الأوسط في 2015 في تنفيذ الإعدام، بحسب منظمة العفو الدولية.

وفي 2016م تبنت وحدها نسبة 55% من عدد المعدومين حول العالم.

هذه النسبة لم تكن في حق المعارضين الإيرانيين فقط، بل شملت كذلك الأحوازيين المقيمين في إقليم الأحواز (خوزستان)، بسبب اعتراضهم على ما يطلقون عليه "الاحتلال" الإيراني لدولتهم العربية.

وتلاحق طهران الأحوازيين بشكل متعاقب، نتيجة تمسكها بالتواجد داخل الإقليم الذي وضعت يدها عليه في بدايات القرن العشرين، نظرًا لثرواته النفطية التي تعتمد عليها إيران بشكل كامل تقريبًا.

انتهاكات منظمة

تنتهك إيران حقوق الإنسان في بلادها بداية من الاعتقالات واخفاء معلومات عن الأشخاص المحتجزين، وحتى استئصال أرحام النساء، هذا إلى جانب الإعدامات غير المعلنة.

وأعلن المدير التنفيذي لـ"منظمة الأحواز للدفاع عن حقوق الإنسان"، في تصريحات صحفية 2015، أن إيران تتعمد استئصال أرحام النساء اللائي انجبن داخل المستشفيات، وتنفذ عمليات الاستئصال بطرق ممنهجة.

كما تتعمد إيران بإخفاء هوية العديد من المعتقلين في سجونها، وخاصة ممن يتعرضون إلى الإعدام.

كما قال دكتور عباس الكعبي، رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز، ليس من السهل رصد جميع حالات الإعدام السياسي التي طالت الأحوازيين، بسبب عدم إخفاء الكثير من الحالات وعدم الإفصاح عنها.

الدولة صاحبة النسبة الأكبر في العالم بتنفيذ حكم الإعدام، لم يكن هذا فقط هو منهجها تجاه معارضيها، بل ربما لجأت لعمليات اغتيال ممنهجة ضد معارضيها.

عباس الكعبي، يضيف في تصريحاته، أن العديد من النشطاء السياسيين، يتعرضوا لحوادث سير، أم القتل بالسم داخل السجون، حيث يلاحظون استشهاد الأحوازيين بعد أيام أو اشهر قليلة عقب خروجهم من المعتقلات، مثل الشاعر ستار صياحي.

وطالب الأمين العام للجبهة الديموقراطية الشعبية الأحوازية، صلاح أبو شريف، قبل يومان، بوقف الإعدامات من قبل النظام الإيراني ضد أبناء الإقليم.

إذ أعدمت إيران 22 رجلًا من الأحواز سرًا من الأحواز، بحسب ما نقلته منظمة العفو الدولية عن نشطاء سياسيين ينتمون للإقليم ولكنهم مقيمون بالخارج.

وطالبت المنظمة طهران بالكشف عن مصير ومكان أبناء الأحواز لديها، بعدما بلغ عدد المحتجزين داخل السجون الإيرانية من الإقليم حوالي 600 فرد منذ سبتمبر الماضي فقط.
تتمسك إيران بإقليم الأحواز الذي يطالب أهله بالاستقلال وحق تقرير المصير والانفصال عن سيطرة الدولة الإيرانية.

الأقليم الذي يصنف واحد من أكثر الأماكن تلوثًا في العالم، يضم حوالي 85% من البترول والغاز الذي يعتمد عليه الاقتصاد الإيراني، بجانب الاعتماد على الزراعة.