جريدة الزمان

تقارير

اتفاق الحديدة بالسويد.. هل يمكن أن ينهي أزمة الشعب اليمني؟

ارشيفية
لمياء يسري -

بدأت قبل أسبوع تقريبًا، مشاورات جمعت بين الأطراف اليمنية المتنازعة في مدينة السويد لإجراء مشاورات حول أربعة ملفات مهمة بإشراف من الأمم المتحدة، وكانت هذه الملفات المنقسمة إلى عدة لجان هي "لجنة المطار"، و"لجنة خفض التصعيد"، و"لجنة الاقتصاد"، و"لجنة الأسرى".

ومن أهم الملفات الرئيسية التي تم التركيز عليها كان ملف مدينة الحديدة، التي تمثل شريان حياة بالنسبة لمليشيات الحوثي.

إذ تسيطر المليشيات على المدينة منذ أربعة سنوات تقريبًا، والتي منعت خلالها دخول الإغاثات إلى الأهالي.

وحاولت الأمم المتحدة خلال تلك السنوات حل هذه الأزمة من خلال تسليم الجماعة المسلحة للميناء، وإعادة الحياة الطبيعية هناك، إلا أن المشاورات لم تأتي بنتائج إيجايبة خلال تلك الفترة الماضية.

وجائت مشاورات السويد بنتائج جيدة كما توقع الكاتب والمفكر اليمني حبيب عبد الرب السروري.

قال حبيب عبد الرب سروري، في تصريحات سابقة لـ«الزمان»، ربما تكون مشاورات السويد خطوة بسيطة إلى الأمام، وأتمنى لو يستجيب الحوثيين بتسليم الميناء للأمم المتحدة.

اتفاق السويد

تمثلت أهمية مدينة الحديدة في أنها حلقة الوصل بين الحوثيين وإيران التي تمدهم بالسلاح عن طريق الميناء البحري، لكنها وقفت عائق كبير أمام ارسال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في مؤتمر صحفي له اليوم الخميس، نتائج الاتفاق حول المدينة خلال مشاورات السويد.

وتضمن الاتفاق، وقف اطلاق النار بين الطرفين على مستوى المحافظة، وإعادة انتشار القوات المتبادلة.

وأضاف جوتيريس، أن الأمم المتحدة سوف تلعب دور هام ورائد في المدينة، لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، هذا إلى جانب الوصول لاتفاق متبادل بشأن تخفيف الأوضاع في مدينة تعز، وإزالة الألغام.

وتابع: "وأخيرا، خطوة مهمة جدا لعملية السلام: اتفقنا على المشاركة في المناقشات حول إطار التفاوض في الاجتماع المقبل. هذا عنصر حاسم لمستقبل التسوية السياسية من أجل إنهاء الصراع".