جريدة الزمان

خارجي

لبنان تدعو لصياغة خطة اقتصادية عربية شاملة خلال قمة بيروت

علي الحوفي -

أكد جمال جراح وزير الاتصالات اللبناني أن القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها الشهر القادم في بيروت تتيح فرصة مناسبة لصياغة خطة اقتصادية عربية شاملة.

جاء ذلك في كلمة لبنان أمام الاجتماع الاستثنائي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية للتحضير للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها الشهر القادم في بيروت.

وأعرب الوزير اللبناني عن سعادة بلاده باستضافة القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة وترحيبها بالقادة والضيوف العرب الذين سيحضرونها.

وقال إن لبنان حريص أن يكون مستوى التعاون العربي وخاصة في المجال الاقتصادي والاجتماعي في أعلى مستوياته لإيمانه بأن الدول العربية قادرة على تحقيق الرخاء والنمو لشعوبها كافة عبر التعاون والتنسيق المشترك.

وأضاف إن الحكومة اللبنانية بقيادة رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري طرحت منذ عام 1994 رؤية التكامل الاقتصادي العربي بحيث يكون لكل دولة عربية وظيفة محددة قائمة على ما تمتلكه هذه الدولة من إمكانيات اقتصادية وقدرات بشرية بحيث تلبي حاجتها الوطني وحاجات الدول العربية الأخرى، وتخفض مستوى التنافس بين الدول العربية للحد الأدنى.

وقال إن عددا من الدول العربية إنخفض مستوى النمو الاقتصادي بها للحد الأدنى نتيجة للأزمات والحروب التي تمر بها.

وأضاف أن هذا إنعكس على مستوى المعيشة بهذه الدول وأدى إلى أزمات خطيرة، أدت بدورها إلى ثورات واضطرابات زادت من حدة صعوبة الاوضاع المالية والاقتصادية.

وأضاف أنه يجب إنتاج واقع اقتصادي عربي مختلف ، قائم على رؤية عصرية واضحة ، مستفيدين من العلم ومما نمتلكه من ثروات طييعية وقدرات بشرية لتحقيق الرخاء لدولنا وشعوبنا.

وأكد ضرورة تفعيل منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى مما سيساعد على تجاوز الأزمات الاقتصادية في الدول العربية ، وزيادة التجارة البينية ، وسينعكس إيجابا على الاقتصادات العربية.

وقال جمال جراح إننا نعتقد أن  القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها الشهر القادم في بيروت تتيح فرصة مناسبة لصياغة خطة عربية شاملة عنوانها إنقاذا اقتصادنا من التدهور والإنزلاق إلى مستويات خطيرة ستؤدي حتما إلى مزيد من التعقيدات والأزمات المعيشية والاجتماعية.

وأشار إلى أن الدول الأوروبية ورغم اختلاف شعوبها الكبير في اللغة إضافة إلى الاختلافات الإثنية والدينية أدركت أنه لا سبيل للخلاص إلا بالتعاون الاقتصادي وتوزيع الأدوار بين دولها.

وشدد على أهمية التحول في الاقتصاد العربي إلى الاقتصاد الرقني ، لأن هذا الاقتصاد قادم لامحالة وسيكون الحاكم الأساسي في المستقبل القريب لكل الاقتصادات.

وأشار إلى أن لبنان قام بتعديل مواعيد الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التنموية بناء على طلب تونس باسم خمس دول عربية مغاربية.

وأوضح أن الاجتماعات التحضيري للقمة الاقتصادية على مستوى كبار المسئولين ستكون في  17 يناير المقبل، والاجتماع الوزاري في 18 ديسمبر، ومؤتمر القمة سيكون في موعده 20 يناير المقبل.