جريدة الزمان

تقارير

في المحليات.. دورات تدريبة عاجلة لتمكين المرأة من تولي المناصب القيادية

محمد الدسوقي -

البرامج تستهدف العاملات بالوحدات المحلية

إطلاق نسخة تجريبية بمركز تدريب التنمية المحلية بسقارة والتعميم على بقية المحافظات خلال أسابيع

توزيع المتدربات على مراكز صنع القرار بدواوين الأقاليم

خبير بالتنمية المحلية: القيادات النسائية تتفاعل أكثر مع مشاكل المواطنين والسيسى يمنح مشروع تمكين المرأة أولوية

جولة جديدة تخوضها الدولة ممثلة فى وزارة التنمية المحلية لتمكين المرأة من المناصب القيادية، وذلك فى إطار حرص القيادة السياسية ومنذ اليوم الأول على جعل تلك القضية أولوية بين القضايا والملفات الأخرى.

وفى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تم تنصيب المرأة ولأول مرة فى منصب المحافظ، كما تولت بعض الوزيرات حقيبتين وزاريتين فى آن واحد، واستمرارًا لتلك السياسة التى تنتهجها الدولة حرصت الحكومة على أن يكون التدريب على القيادة أولا قبل التمكين لضمان فاعلية القرارات التى تتخذها القيادات النسائية بعد التمكين.

ونظمت وزارة التنمية المحلية دورات تدريبية لرؤساء وحدات تكافؤ الفرص بمركز تدريب التنمية المحلية بمنطقة سقارة وخلال خمسة أيام تلقت المتدربات جرعة تدريبية تأهيلية للمناصب القيادية وبحث التحديات، إلا أن الوزارة وفيما يبدو قد تقلت تعليمات من رئيس الحكومة، فقد قررت أن يتم تعميم التجربة على المحافظات واستهداف العاملات بالدواوين العامة والوحدات المحلية شاغلى الدرجة الوظيفية الأولى وحتى الثانية.

وأكدت مصادر حكومية لـ«الزمان» أنه تم وضع برنامج كامل لتدريب وتأهيل العاملات بالجهاز الإدارى للدولة بشكل عام، وقد شمل البرنامج العاملات بالمحليات وتقوم فكرة الدورات التأهيلية على تقسيمهن إلى شرائح «أولى وثانية وثالثة» ويتضمن رفع توعية العاملات وتنمية مهاراتهن بمكتسبات وحقوق المرأة فى القانون والدستور وتنمية المهارات القيادية الفعالة فى الاتصال والتفاوض وإدارة الوقت وتعريفهن بقانون الإدارة المحلية واختصاصات التنمية المحلية.

ولفت إلى أهمية زيادة وعيهن بأهم مكتسبات المرأة فى قانون 81 للخدمة المدنية لسنة 2016 وتنمية مهارتهن فى إحصاءات النوع الاجتماعى والموازنة المستجيبة للنوع، وذلك عبر دورات داخل الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب وعقد اختبارات لهم فى البداية لتحديد مستواهم باللغات الأجنبية ومن ثم تأهيلهم عبر الدورات المختلفة ومنها دورة صناعة القرار.

وأشارت المصادر إلى أن المستهدف من دورات تمكين المرأة بالمحافظات حوالى 100 ألف سيدة، وربما يرتفع العدد قليلا ومن المقرر أن يتم توزيع الحاصلات على الدورات التأهيلية لمراكز صنع القرار داخل مكاتب المحافظين على مستوى الجمهورية، علمًا بأن قانون الإدارة المحلية المزمع خروجه إلى النور سوف يستوجب دورات لشرح القانون للعاملين.

وأشار الدكتور محمود فرج خبير التنمية المحلية، إلى ضرورة عقد تلك الدورات منذ فترة طويلة واستهداف الفئتين «الذكور والإناث» وليس العاملات فقط، إلا ـن الملاحظ خلال السنوات القليلة الماضية توجه القيادة السياسية نحو تمكين المرأة ويأتى ذلك فى الوقت الذى عانت فيه التهميش منذ سنوات طويلة وتراكم الـفكار داخل عقولهن وحان الوقت لخروجها ‘لى النور لكن فى البداية لا بد من ترتيبها خاصة أنهن يتفاعلن أكثر مع مشاكل المواطنين.

وتابع خبير التنمية المحلية: التمكين لا يأتى إلا بعد سنوات الخبرة وهنا كان على الدولة أن تثقل الخبرات عن طريق مؤسسات التدريب التى ظلت معطلة داخل الدولة لسنوات وحان الوقت لتفعيلها والاستفادة منها، علمًا بأن الغالبية يعملون دون تأهيل وهو ما يجعل الدولة تشعر بالعجز رغم امتلاكها أكبر قوة بشرية تستطيع إدارة دولتين وليس دولة واحدة.

وعن تمكين المرأة وآلياته، أكد خبير التنمية المحلية، أن هناك أشكالا مختلفة لتمكين المرأة سواء بالتعيين فى المناصب القيادية بقرار سيادى صادر عن رئيس الجمهورية أو عن طريق المسابقات الرسمية لشغل الوظائف القيادية، وكذلك عن طريق منحهن الدورات التأهيلية لتلك المناصب، وأعتقد أن الحكومة ومؤسسة الرئاسة كفلت الإجراءات الثلاثة حتى الآن.