كاتب سوري: إيران تمكنت من بنية المؤسسات السورية

قال الكاتب السوري، إبراهيم الجبين، "لابد من مشروع استراتيجي لاستعادة سوريا إلى عمقها العربي، خاصة بعد التلاحم الحالي بين الأسد والإيرانيين.

وأضاف الجبين، في تصريحات خاصة لـ"الزمان"، الإيرانيون متغلغون في بنية المؤسسات السورية الرسمية اليوم، ووصل بهم الأمر للتدخل في كلمات الآذان في منطقة دير الزور وهي تعادل ثلث مساحة سوريا، إلى جانب فرضهم طقوس في مدينة حلب وداخل الجامع الأموي، وأصبح الحارس السوري الإيراني يدير الأمن في العاصمة دمشق وأمن الرئاسة وكبار المسؤولين.

وأكد الكاتب السوري، أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، لن تقدم أو تأخر شيئًا في أرض الواقع، حول الجرائم التي يرتكبها النظام السوري تحت الشمس.

وجرائم الأسد لم تقتصر فقط على القتل والتدمير لسوريا وشعبها، بل تمثلت كذلك في تشجيعه للمنظمات الإرهابية ومشاركته المباشرة في تأسيس داعش إلى جانب التنسيق معها لتبادل النفط والسلاح وغيرها من الفصائل الإرهابية.

ولفت الجبين، إلى أن الأسد حول الصراع السياسي الذي بدأ منذ 2011 من الشكل السلمي البسيط الذي شكلته المظاهرات من الأغاني والرسومات والاحتجاجات المدنية البريئة التي طالبت بالحرية والحياة الكريمة، إلى حرب عنيفة بدأت بإطلاق النار على المتظاهرين العزل.

واختتم الكاتب السوري حديثه، أن هذه الحرب الحالية تحولت إلى استنجاد بالمحتل الأجنبي الروسي والإيراني، بالإضافة إلى استدعائه مليشيات حزب الله الطائفية اللبنانية، وعصائب الحق والحشد الشعبي العراقي والزينبيين والميليشيات الأفغانية الشيعية، لتغيير بنية سوريا الديموغرافية ولاجتياح قراها ومدنها وأريافها.