منذ26 عاماً بالمغرب...
تعرف على حقيقة اعتناق «فييرا» مدرب سموحة الحالى للإسلام

يستعد البرتغالى «جورفان فييرا» للظهور الأول مع فريق سموحة فى أول أغسطس المقبل، بعد أن تم إنهاء التعاقد معه بشكل رسمى من قبل إدارة سموحة، ليقود الفريق السكندرى فى مباراته أمام الأهلى بدور الثمانية بمسابقة كأس مصر.
يذكر أن «فييرا» اعتنق الإسلام فى عام 1990 عندما كان مدرباً لنادى الوداد المغربى، بعد أن استمر فى البحث والدراسة لمدة لاتقل عن ثمانى سنوات قبل أن يعلن إسلامه بشكل رسمى، خاصة وأن «فييرا» لم يكن يعتنق أى ديانة قبل إعلان إسلامه.
يشار إلى أن الكثير من الجماهير المصرية لم يكن يعلموا حقيقة اعتناق البرتغالى «جورفان فييرا» المدير الفنى الأسبق للزمالك والحالى لسموحة الإسلام، حيث انتشرت مؤخراً العديد من الصور للبرتغالى مرتدياً ملابس الإحرام، مما جعل الجماهير تتساءل عن حقيقة «إسلامه».
وأضافات الروايات التى تحدث عن اعتناق فييرا للإسلام قائلاً، جئت للعمل فى المنطقة العربية فى عام 1978 ووقتها كان عمرى حوالى 25 عاماً، ولم أكن أعتنق أى ديانة، وكنت أندهش كثيراً لما أراه من عادات للمسلمين كالصلاة والصيام وغيرها من الأمور الأخرى، على الفور تبادر لذهنى سؤال واحد ماذا يفعل هؤلاء البشر؟، وأضاف «فييرا، قائلا أصبحت أتتبع الخطوات واحدة تلو الأخرى، حتى أننى أفصحت بسؤالى لمن حولى، لكن ما أدهشنى هى تلك الروح الجميلة للنفوس الطيبة التى وجدتها حولى والتى بادرت بالإجابة على أسئلتى بمنتهى السعادة والرغبة فى المساعدة دائما، استمر سؤالى العابر لأربع سنوات حتى عام 1982 عندما كنت مع المنتخب العمانى فى معسكر بمنطقة بيت الفلج وتزامن المعسكر مع شهر رمضان، وكنت أرى اللاعبين صائمين حتى وقت التدريبات الشئ الذيى دفعنى لضرورة احترام هذه الرغبة وعدم تناول وجباتى الغذائية بشكل علنى، وكنت عندما أحب أن أتناول أى شئ أذهب إلى غرفتي حتى لا أجرح مشاعرهم، ومن وقتها بدأت قوة خفية تجذبني نحو هذه الديانة، وقررت أن أتعمق بشكل أكثر من خلال القراءة عن الإسلام والبدء فى قراءة القرآن والأحاديث الشريفة باللغة الإنجليزية، وسؤال المتخصصين لسهولة التعرف على كل كبيرة وصغيرة عن هذا الدين العظيم.
وتابع فييرا حديثه قائلاً، «استمر بحثى عن الدين الإسلامى وتعاليمه لمدة ثمانى سنوات خلال فترة ترحالى فى عدة بلدان، تعرفت وقتها على عديد من الثقافات المختلفة داخل الوطن العربى، حتى جاءت اللحظة الحاسمة في عام 1990 وكنت وقتها مدربا لنادى الوداد البيضاوى المغربى، وشعرت وقتها أن اللحظة قد حانت لإعلان القرار الذى شعرت وقتها أنه سيكون سبب سعادتى وبالفعل أعلنت اعتناقى الإسلام فى هذا العام، وبعدها تغيرت حياتى بشكل تام، من منتهى الحزن إلى قمة السعادة ومن بالغ الحيرة إلى راحة بال لم أشعر بها منذ خرجت لهذه الدنيا».
ويشير مدرب سموحة الحالى والزمالك السابق، إلى أن اعتناق الإسلام جعلنى أنظر إلى الدنيا بشكل مختلف، وبالفعل بدأت فى بناء أسرة إسلامية، موضحاً «تعرفت على « خديجة فهيم» زوجتى الحالية فى المغرب وتزوجنا فى عام 1992 وأنجبنا ولدى «ياسين» واسمه الحالى المهدى فييرا، والذى سعدت كثيراً بقدومه للدنيا مسلماً حتى لايعانى ما عانيته وأنا بعيد عن هذا الدين، مضيفاً « أنا سعيد تماما بحياتى بعد الإسلام وأسرتى الصغيرة هى حياتى بجوار عملى».
من ناحية أخرى، يفتخر«فييرا» بالبرتغالية، حيث ولد فييرا عام 1953 فى ريو دى جانيرو بالبرازيل، لأم برازيلية وأب برتغالى، يملك الجنسية لكل من «البرازيل، البرتغال، المغرب، إضافة إلى الجواز العراقى الذي ناله بعد تتويج منتخب العراق بكأس آسيا2007»، ولكنه لا يحمل سوى الجواز البرتغالى في جميع سفرياته وتنقلاته من بلد لأخرى، ويتقن فييرا ثمانية لغات من بينها «العربية والفارسية».
تولى «فييرا» قيادة ثلاثة فرق مصرية بداية من فريق الإسماعيلى ثم الزمالك وأخيراً سموحة.