جريدة الزمان

خارجي

مفوضية اللاجئين تناشد مجتمع المانحين توفير 296 مليون دولار لمساعدة اللاجئين البورونديين

وكلات -

ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين و35 شريكا إنسانيا، اليوم الثلاثاء، مجتمع المانحين توفير تمويل بقيمة 296 مليون دولار من أجل مواجهة أزمة اللاجئين البورونديين في دول الجوار، وتقديم المساعدات التي تمس الحاجة إليها للعام الجاري، حيث يوجد حوالي 345 ألف لاجئ بوروندي في البلدان المجاورة.

وقال المتحدث باسم المفوضية شارلي ياكلي إن بوروندي تعد واحدة من أكثر أزمات اللجوء إهمالا على مستوى العالم، كما كانت من بين أقل الأزمات تمويلا في العالم خلال العام الماضي، مضيفًا أن هذا الأمر خلف عواقب وخيمة على اللاجئين البورونديين في أربعة بلدان مجاورة هي تنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وأوغندا، حيث يعاني اللاجئون من تخفيضات في الحصص الغذائية ونقص الأدوية والمدارس المكتظة والمأوى غير الملائم، مشددًا على الحاجة إلى زيادة كبيرة في الدعم لتوفير الاحتياجات الأساسية.

وأشار إلى أن الأطفال الذين يشكلون أكثر من نصف عدد اللاجئين يتحملون العبء الأكبر، حيث وصل العديد منهم إلى بلدان اللجوء بعد انفصالهم عن آبائهم أو أسرهم، وأصبحت التحديات التي تواجههم كبيرة وبحاجة إلى رعاية نفسية واجتماعية في نفس الوقت الذي تعاني فيه النساء والفتيات من مستويات عالية من العنف والاستغلال.

وعلى الرغم من عودة حوالي 57 ألف لاجئ إلى بوروندي منذ منتصف عام 2017، إلا أن المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أعرب عن اعتقاده أن الأوضاع في بوروندي غير مواتية حاليا للعودة، وإن كانت تساعد من يريد العودة طواعية على القيام بذلك، وناشدت المفوضية دول اللجوء إلى عدم إجبار أي من اللاجئين على العودة قسرا وإبقاء حدودها مفتوحة للوافدين.

وتابع المتحدث أن الاستجابة لأزمة اللاجئين البورونديين في العام الماضي تلقت فقط حوالي 35% من إجمالي التمويل المطلوب الذي كان يبلغ 391 مليون دولار، وحثت المفوضية المجتمع الدولي على التعجيل وزيادة التمويل لنداء هذا العام لتوفير المساعدة الإنسانية التي تمس الحاجة إليها لهؤلاء اللاجئين.