جريدة الزمان

تقارير

أزمة فنزويلا.. لماذا قطع مادورو علاقته بالولايات المتحدة؟

مادورو وترامب
لمياء يسري -

شهدت دولت فنزويلا في أمريكا الجنوبية، بالأمس أزمة على أثر الصراع الدائر بينا الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، وزعيم المعارضة خوان غوايدو، التي ترتبت عليها قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي خطوة تصعيدية للأزمة الدائرة بين الطرفين،  أعلن خوان غوايديو، زعيم المعارضة، نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، وهو القرار الذي وافقت عليه الولايات المتحدة الأمريكية.

جاء هذا الإعلان بعدما اعتبرت المعارضة ولاية الرئيس الحالي، غير شرعية ويجب التدخل لانهائها.

ورد الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، على موقف الولايات المحدة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا، آمرًا بطرد دبلوماسييها من بلاده.

انتخابات غير شرعية

فاز الرئيس نيكولاس مادورو، في مايو العام الماضي 2018، بولاية ثانية بنسبة 67.7 من اجمالي الأصوات المشاركة، إلا أن المعارضة اعتبرتها انتخابات غير شرعية.

وقام المنافس هنري فالكون، بالطعن في نتائج الانتخبات، داعيًا لاجراء آخرى جديدة في نهاية العام 2018، وهو ما لم يحدث.

وصرح فالكون في مؤتمر صحافي "لا نعترف بهذه العملية الانتخابية.بالنسبة إلينا لم تجر انتخابات.يجب تنظيم انتخابات جديدة في فنزويلا"، متهما الحكومة بالضغط على الناخبين. وتابع أنه بالإمكان إعادة إجراء الانتخابات في نوفمبر ديسمبر المقبلين، وهو الموعد الذي تجري فيه الانتخابات عادة في هذا البلد.

في حين أشاد مادورو بفوزه بولاية رئاسية ثانية مدتها ست سنوات، وقال أمام آلاف من أنصاره خارج قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس "لم يحصل مرشح رئاسي قط في السابق على  68 بالمئة من التصويت الشعبي"واصفا النسبة بأنها "قياسية وتاريخية".

واتفقت رؤية المعارضة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوربي ومجموعة دول ليما، الذين اعتبروا هذه الانتخابات غير ديموقراطية ولا تمثل أصوات المعارضة.

معارضة أمريكية

الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت معارضتها للانتخابات السابقة، قبيل اعلان النتائج، مؤكدة أنها لن تعترف بها.

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقوبات جديدة على فنزويلا قبيل الانتخابات، أدت إلى فرض مزيد من العزلة الاقتصادية على البلاد، مؤكدة أن الانتخابات غير شريعية.

وحد مرسوم ترامب من قدرة كراكاس على بيع أصول تعود إلى الدولة. واعتبر نائب الرئيس مايك بنس أن الانتخابات في فنزويلا "مهزلة".

وحينها توعد وزير الخارجية مايك بومبيو، بفرض مزيد من العقوبات، على فنزويلا، في حال لم يسلك النظام "الطريق الديموقراطي" للانتخابات الحرة والشفافة.

واتهم الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، تعمد الولايات المتحدة بتخريب الانتخابات، بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها.

وأيدت الولايات المتحدة بالأمس إعلان زعيم المعارضة  خوان غوايديو، نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد.

وردًا على هذه الخطوة، أعلن مادورو، الرئيس الحالي لفنزويلا قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن وطرد الدبلوماسيين من البلاد.