جريدة الزمان

وا إسلاماه

عبدالهادي زارع: الأزهر واجه تزايد معدلات الطلاق

علي السعيد -

عقد جناح الأزهر الشريف في معرِض القاهرة الدولي للكتاب، خلال دورته 50، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، اليوم، ندوة تحت عنوان "مخاطر الطلاق على الأسرة والمجتمع"، حاضر فيها الدكتور عبدالهادي زارع، الأستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور نبيل السمالوطي، أستاذ علم الإجتماع بجامعة الأزهر.  


وفي بداية الندوة أوضح "زارع"، أنه لو عرف الناس مشروعية الزواج والحكمة منه لأدركوا أن الطلاق ليس له محل ما دام سلكوا واتبعوا هذه الحكم والمقاصد، فالزواج سنة من سنن الأنبياء والرسل، وهذه السنة تحقق ثلاث مصالح: إنسانية ببقاء النوع الإنساني، ودينية بتحقيق مشيئة الله بعبادته، ومصالح اجتماعية وشخصية. 


وأشار إلى أن الطلاق رغم أنه مشروع إلا أن الله سبحانه وتعالى يبغضه، لأنه قد يتسبب في ضياع الأولاد، كما أن الإسلام حث على عدم التسرع في الطلاق ومحاولة الصلح بين الأسر، حفاظا على استقرار المجتمع، مضيفًا أن الأزهر أنشأ وحدة للم الشمل في أغلب محافظات مصر؛ للقضاء على  الطلاق، والصلح بين الأزواج. 


ومن جانبه الدكتور نبيل السمالوطي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، أن القرآن الكريم لم يفصل نظامًا كاملًا مثلما فصل نظام الزواج، حيث وضع للزوجين من الحقوق والواجبات ومن الإرشادات والتوعية ما تتحصن به الأسرة وتستقيم وتستقر معها الحياة.


وأوضح "السمالوطي"، أن الأصل فى الاستقرار الأسري العلاقة القوية بين الزوج والزوجة والتي وصفها القرآن بالمودة والسكن والرحمة، والطلاق فرع ويكون عند استحالة تحقيق هذه المودة، ولكن لا يجب إساءة استخدام هذا الحق، مشددًا على ضرورة نشر التوعية الدينية والإعلامية، لمواجهة هذه الظاهرة وتقليلها.


ويشارك الأزهر الشريف – للعام الثالث على التوالي - بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.


ويقع جناح الأزهر في قاعة التراث بالمعرض رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.