جريدة الزمان

خارجي

«العالم يتحدث»: «زياة ماكرون لمصر كانت ضرورية لا مفر منها»

 الرئيس الفرنسي
علي الحوفي -

سلطت الصحف والمواقع العالمية الضوء على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى مصر، التي بدأت الأحد وتستغرق 3 أيام، إذ تسعى فرنسا لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع مصر التي تعتبرها شريكًا إقليميًا رئيسيًا.

«زيارة ماكرون للحليف الاستراتيجي المصري» هكذا عنونت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية على زيارة رئيس بلادها إلى القاهرة.

وقالت الصحيفة الفرنسية، إن عدة قضايا مثل ليبيا ومكافحة الإرهاب على جدول المباحثات بين الرئيس الفرنسي والمارشال السيسي.

وعن أبعاد هذه الزيارة اعتبرت أن إيمانويل ماكرون بتخصيصه ثلاثة أيام لزيارة مصر إنما أراد التدليل على أهمية هذا البلد في السياسة الخارجية لفرنسا، تاريخيًا سياسيًا.

وأكدت «لوفيغارو» على أن جذور العلاقات الفرنسية المصرية التي ترجع إلى أكثر من قرنين وتحديدًا مع الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت في العام 1798، وعهد محمد علي مؤسس مصر الحديثة.

وأشارت إلى أنه كان فرانكفونيًا ومولعًا بالثقافة الفرنسية، مضيفةً أن العلاقات الفرنسية المصرية كانت دائمًا ممتازة باستثناء فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي دعم جبهة التحرير الوطني في الجزائر.

وأوضحت الصحيفة، أن مصر اليوم بالنسبة لباريس هي «شريك استراتيجي في المنطقة، لكبح أيديولوجية الإخوان المسلمين، ومحاربة الجهاديين الإسلاميين».. مشيرةً إلى أن مصر تدعم في الملف الليبي الجنرال حفتر في برقة.

وتتابع: «وتشن غارات في العمق الليبي للقضاء على الوحدات الإرهابية، وفرنسا تتّبع خطة مماثلة، عبر إرسال قواتها الخاصة إلى الأراضي الليبية من أجل القضاء على أهداف إرهابية.

ووكالة «بلومبرج» قالت إنه بعد يوم مخصص لزيارة المواقع الأثرية واجتماع الفنانين المحليين، الرئيس الفرنسي سيعمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز التعاون الاقتصادي، ومناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والأزمة في ليبيا وسوريا.

وأضافت الوكالة، ومن المتوقع أن يوقع الطرفان نحو 30 صفقة بقيمة عدة مئات من ملايين اليوروهات في مجالات النقل والطاقة المتجددة والصحة والزراعة.

ونقلت «رويترز» عن مسؤولين فرنسيين، إن ماكرون نجح طوال الأشهر السابقة في تعزيز علاقته بالقاهرة، وتشاطر كلا البلدين مخاوف بشأن الفراغ السياسي في ليبيا والتهديد من الجماعات الجهادية في مصر.

وأكد مستشارو ماكرون، في الإليزيه لـ«رويترز» أن هناك ضرورة «لا مفر منها» للحفاظ على علاقات جيدة مع القاهرة؛ وبسبب حجم مصر وتاريخها وجغرافيتها، فإنها تلعب دورًا مهمًا في الحروب الأهلية في ليبيا وسوريا وفي قطاع غزة.

كما أنها تلعب دورًا حاسمًا في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وكالة «رويترز» اتفقت مع «أيريش تايمز» بشأن أن الرئيس الفرنسي الشاب يرى السيسي باعتباره قوة استقرارية في المنطقة ويريد تعزيز العلاقات التجارية والدفاعية مع القاهرة، وهو ما عبر عنه بوضوح في المؤتمر الصحفي في أكتوبر 2017 أثناء زيارة السيسي لفرنسا، قائلًا: «إنه ليس من حقه أن «يحاضر» مصر في مجال الحريات المدنية».