جريدة الزمان

تقارير

بعد تهديدات طهران..

قائد إسرائيلي: لا نستطيع إخراج إيران من سوريا

ايران واسرائيل
لمياء يسري -

«هدفنا هو أن نحمي إسرائيل جيوسياسيًا».. تهديدًا وجههه نائب الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، مباشرة إلى إسرائيل، بعد تصاعد حدة الخلافات بينهما، وتبادل الضربات العسكرية التي استهدفت مواقع خاصة بالطرفين داخل الأراضي السورية.

كما صرح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بأنه من المحتمل في أي وقت الرد من طهران، على ضربات تل أبيب العسكرية في سوريا.

وتتخوف إسرائيل في الفترة الأخيرة، من التوسع الإيراني في المنطقة العربية، الذي اعتبرته يهدد أمنها، خاصة بعد إعلان ترامب عن خروج قوات واشنطن من الأراضي السورية، ولذلك تحاول جاهدة لتحجيم نفوذها، فضلًا عن اجلاء قواتها عن دمشق.

وكشف وزير الإسكان الإسرائيلي، "يوآف غالنت"، عن خطة بلاده لإخراج القوات الإيرانية سوريا، في ظل التخوف الجاري من تصاعد الأحداث في الجبهة الشمالية في سوريا، وكذلك من حزب الله التابع لطهران، فضلًا عن الخطر الذي تمثله حركة حماس.

إسرائيل تتراجع

خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، قبل أيام يعترف بشن ضربات عسكرية، استهدفت مواقع داخل الأراضي السورية، تابعة لفيلق القدس التابع بدوره لإيران.

ويعد فيلق القدس من القوات التي تعتمد عليها طهران في عملياتها خارج حدودها، إذ يعد واحد من المسؤولين عن العمليات الخاصة للحرس الثوري الإيراني، كذلك مجموعات شيعية مسلحة عراقية وأفغانية وسورية وباكستانية ومن دول أخرى، بالإضافة إلى ذراعها الأقوى في المنطقة، حزب الله اللبناني، لإنشاء موطئ قدم في هضبة الجولان السورية، وجنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل.

العمليات العسكرية التي تعتمدها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد طهران تستهدف من خلالها تعطيل طهران لتطوير أو نقل الأسلحة والذخيرة إلى حزب الله في الجنوب اللبناني، فضلًا عن تقليص نفوذها في الأراضي السورية، التي شهدت توسعًا ملحوظ في الفترة الماضية.                                                                           

وتوقع بعض المحللين، نشوب حرب قريبة بين الطرفين الإسرائيلي والإيراني، لم تظهر ملامحها بعد.

وأبدى الجانب الإيراني، استعداده لخوض حرب ضد إسرائيل، وهذا ما كشفه تصريحات نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي.

وقال «سلامي»، وفقا للتلفزيون الرسمي الإيراني: "نعلن أن في حال قررت إسرائيل أن تقوم بأمر من شأنه أن يقود إلى حرب، ستكون هذه هي الحرب نفسها التي ستشهد محوها، وسيتم استرجاع جميع المناطق المحتلة".

ولم تصدر القوات الإسرائيلية، بيانًا أو تصريحًا حول جاهزيتها للحرب، إلا أن قائد القوات الجوية السابق، أمير إشل، أوضح أن بلاده غير قادرة على اخراج إيران من الأراضي السورية.

وبحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية، عن الجنرال السابق، "لا توجد قوة عسكرية قادرة على إخراج طهران من سوريا سوى موسكو".

وأضاف: "لا يجب أن نخدع أنفسنا، ولكن يمكن للمرء أن يتطور، ورأينا ذلك مع إطلاق صاروخ على جبل الشيخ".

وكان ذلك في إشارة إلى الضربات العسكرية الأخيرة من تل أبيب، ضد مواقع إيرانية في جنوب دمشق.