جريدة الزمان

تقارير

برلمانيون: الهجوم على «الفتاح العليم» هدفه التقليل من إنجازات الدولة.. والمسجد لن يكون بديلًا عن الأزهر

إيمان فهمي -

هجوم كبير استهدف مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة منذ إنشاءه، وذلك من قبل بعض المغرضين والمنتمين للجماعات الإرهابية، وتطرق هذا الهجوم إلى حد الادعاء أن المسجد بديل للأزهر الشريف، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الشيخ أسامة الأزهري، عضو مجلس النواب، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، خلال خطبة الجمعة اليوم من مسجد الفتاح العليم عن هذا الهجوم.

وقال الأزهري "أي عاقل في الدنيا يقول ذلك، الأزهر يوم أن نشأ له فرع بالإسكندرية على يد إبراهيم باشا 1240 هجرية، وعمر فيه التعليم على غرار الأزهر لم يقل أحد أنه بديل عن الازهر بل أنه رافد من روافده وفرع من فروعه، بل كان الأزهر يمده بعلومه ومشايخه".

ولم يختلف رأي أعضاء مجلس النواب عن ما أعلنه الشيخ أسامه الأزهري، حيث عبر البرلمانيون عن استياءهم من هذا الهجوم على مسجد الفتاح العليم، واصفين إياه بـ"غير المبرر" مؤكدين أن أعداء الوطن يسعون لتدمير أي نجاحات تقوم بها الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحين أن كيدهم سوف يفشل ولن يستطيعوا بث الفرقة بين أبناء الشعب المصري.

ومن جانبه، أوضح سامي المشد، عضو مجلس النواب، أن الهجوم على مسجد الفتاح العليم غير مبرر، مؤكدا أن هذه الهجمات الغرض منها الإساءة للمسجد وتشويهه.

وأضاف "المشد"، في تصريح خاص لـ"الزمان" أن هذا الصرح العظيم الذي تم بناؤه بجوار كنسية العاصمة الإدارية، وقام البابا تواضروس بالقاء خطاب تاريخي فيه، وهو ما يعزز فكرة الوحدة الوطنية لذلك فهؤلاء المغرضين هدفهم بث الفرقة الوطنية.

وعن اعتبار البعض المسجد بديل عن الأزهر، أوضح المشد، أن هذا ادعاء باطل، حيث أن الأزهر أقدم مؤسسة إسلامية في مصر والعالم بل وأهمها، نظراً للدور الكبير الذي قام به الأزهر الشريف منذ تأسيسه في نشر تعاليم الإسلام الوسطي في العالم.

واتفق معه يحيى الكدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، بمجلس النواب والذي أكد أن الأزهر المنار العريق الذي آوى إليه طلاب العلم من المشارق والمغارب، فخرج العلماء والزعماء والمفتيين الذي رجعوا لبلادهم فملؤها علمًا واستقرارًا.

وأضاف الكدواني في تصريح خاص لـ"الزمان"، أن الهجوم على مسجد الفتاح العليم هدفه التقليل من الإنجازات، التي تقوم بها الدولة والسعي لوضع عراقيل في طريقها نحو التنمية، مؤكدا أن هذه المخططات فاشلة ولن يكون لها أي صدى.