خبير يحذر من انتقال «حمي الإبل المالطية» إلى الإنسان

حذر الدكتور حمدي قنديل استاذ تغذية الحيوانات بمركز بحوث الصحراء من خطورة انتقال مرض الحمي المالطية من الابل الي الانسان، لافتا إلى أن وجود بعض المسببات المرضية التى تصيب الإبل قد تنتقل إلى الإنسان.

 أوضح لـ الزمان " أن المرض معدى وخطير ويصيب الإبل وحيوانات المزرعة ثم ينتقل المرض للإنسان عن طريق الغذاء أو الماء الملوث بالمسبب المرضى أو عن طريق الجهاز التناسلى مسببا مشاكل صحية للإنسان ، مؤكدا أن انتقال  المرض من الإنسان المريض إلى السليم لا يحدث ولكن تأتى العدوى دائماً من الحيوانات المصابة.

ويعرف  المرض فى الحيوانات بالإجهاض المعدى فيما يسمي  فى الإنسان بالحمى المالطية أو الحمى المتموجة أو حمى البحر الأبيض المتوسط ، ويتواجد ميكروب المرض فى رحم الإناث الحوامل وفى ضرع الإناث الحلوبة ويمكن أن تفرز الإناث ميكروب البروسيلا فى اللبن لعدة سنوات.

وقال "قنديل" إن المرض ينتقل للانسان عن طريق تناول اللبن من الإبل المصابة بدون غلى أو بسترة أو تعقيم بالطريقة الصحيحة وكذلك من تناول منتجات الألبان، أو تناول أحشاء الحيوان المصاب بالمرض خاصة الكبد والطحال، تناول الخضروات الطازجة الملوثة بإفرازات الحيوان المصاب، استنشاق الأتربة الملوثة بإفرازات الحيوان المصاب.

وأشار أستاذ الأبل إلى ارتفاع درجة حرارة الإنسان المصاب بالمرض إلى 40 درجة مئوية مع شعور شديد في العضلات والمفاصل خلف الرقبة وأسفل الظهر، وحدوث صداع وعرق غزير وإجهاد وضعف عام، وفقدان للشهية وسعال مؤلم، بالإضافة إلى إلى حدوث إجهاض لحمل النساء، والتهابات في البروستاتا والخصية لدي الرجال، كما يحدث تضخم في الكبد و الطحال في الحالات المزمنة.

نصح "قنديل" مربي الأبل بتحصين السليمة منها والتخلص من المصابة في حالة تفشي المرض، وفحص جميع الحيوانات المتسوردة علي أن يتم التخلص من الحالات الإيجابية بالذبح وإعدام الأجزاء الداخلية كالكبد، الرئتين، الأمعاء، وعدم شراء أية لحوم غير مذبوحة فى المجازر والمختومة بالأختام المعتمدة، على اللبن الخام أو بسترته قبل استهلاكه و تناول الألبان الطازجة المبسترة والمعقمة ومنتجاتها من مصادر موثوق بها مراعاة الاحتياطيات عند فحص ومعالجة الحيوانات المصابة من قبل العاملين فى تربية وعلاج الحيوانات.