القبض على طالب صيني في أمريكا.. هل تسعى «بكين» للتجسس على «واشنطن»؟

حكمت محكمة أمريكية، بالسجن لمدة عام، على طالب صيني، 20 عام، التقط صورة لمنشأة رئيسية تابعة للاستخبارات الأمريكية في فلوريدا، دون تصريح، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وأوضحت  "سي إن إن" ، أن المتهم دخل عن طريق البحر، إلى مقر المنشأة العسكرية في "كي وست" فلورايدا، يوم 26 ديسمبر، والتقط صور وفيديوهات للمعدات في المكان، وبالرغم من ذلك لم تتمكن المحكمة من اثبات تهمة التجسس على الطالب حتى الآن".

وأضافت "سي إن إن"، أن هذه المنشأة الاستخباراتية، تتعقب حوالي 1000 هدف مشتبه بهم خلال اليوم الواحد، كما تراقب ما يزيد عن 42 مليون ميل مربع، لحماية الأمن القومي الأمريكي، واكتشاف أي تهديدات محتملة.

ويعمل بها جنود تابعين للجيش الأمريكي، بجانب ممثلين من 13 دولة حول العالم.

وتابعت "سي إن إن"، أن الطالب الصيني الذي التقط الصور للموقع، يدرس علم الموسيقى في الولايات المتحدة كجزء من برنامج التبادل الجامعي مع بكين.

وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن واشنطن تتهم الصين بارتكاب أعمال عدائية ضد الولايات المتحدة.

ويعقد البلدان مفاوضات تجارية منذ مدة، بسبب مخاوف الولايات المتحدة بشأن المعاملات التجارية في الصين، لكنها شهدت توترات حادة خلال الستة أشهر الماضية، شملت المجال العسكري والسياسي والدبلوماسي بين البلدين.

وصرح مسؤولون أمريكيون ومحللون، إلى "سي إن إن"، أن بكين تسعى لتقويض الصناعات الأمريكية، وسرقة أسرارها، بجانب سعيها لتقويض النفوذ الأمريكي في العالم".

وأشار التقرير، إلى رد فعل الحكومة الصينية، لاتهامها بمحاولة الضرر بالولايات المتحدة، بـ"أنها تتصرف بحسن نية في تعاملاتها مع واشنطن".

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج، في 30 يناير الماضي، "لا أعرف ما سبب شعور أمريكا القوي بعدم الأمان".

وتابع شوانج، "الصين ظلت تدعو لمدة طويلة، إلى تأسيس مفهوم أمني جديد للتعاون بين البلدين".

وبحسب الخبراء، فإن هناك حوالي 350 ألف شخص صيني، يدرسون في الولايات المتحدة كل عام".