جريدة الزمان

أخبار

السيسي يغادر مطار القاهرة متجها إلى إثيوبيا

-

غادر الرئيس عبد الفتاح السيسى مطار القاهرة الدولى صباح اليوم السبت، متجها إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فى زيارة تاريخية، تشهد تسلم رئاسة الاتحاد الإفريقى، والمقررة غدا الأحد، يليها ترؤسه لأعمال الدورة العادية 32 لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، للمرة الأولى منذ نشأته عام 2002، خلفا لمنظمة الوحدة الإفريقية، تعد تتويجا لجهود مصر بقيادة الرئيس السيسى خلال السنوات الأخيرة لتعزيز العلاقات مع القارة الإفريقية، سواء على المستوى الثنائى أو متعدد الأطراف، وتجسيدا لاستعادة الدور المحورى المصرى كإحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية الأم فى ستينات القرن الماضى، وهى الجهود التي قوبلت من الأشقاء الأفارقة بالتقدير الذى انعكس بالمقابل فى منح مصر والرئيس الثقة فى إدارة والإشراف على الجهود القارية الدؤوبة لتلبية أحلام وطموحات الشعوب الإفريقية.

أوضح المتحدث الرسمى أن القمة الإفريقية تُعقَد تحت شعار "اللاجئون والعائدون والنازحون داخليا: نحو حلول دائمة للنزوح القسرى فى إفريقيا"، والذى يأتى اختياره مواكبا لما تشهده إفريقيا من تزايد فى أعداد النازحين واللاجئين وتضخم ظاهرة الاتجار بالبشر.

وتابع: "من المنتظر أن يشهد جدول أعمال القمة تناولًا مُكثفًا لعددٍ من أهم الموضوعات التى تشغل الشعوب الإفريقية، التى تندرج بالأساس تحت محورى التنمية والسلم والأمن، إضافة إلى الارتقاء بآليات تنفيذ عملية الإصلاح المؤسسى والهيكلى للاتحاد الإفريقى".

وبالنسبة للمحور التنموى، فستناقش القمة عددًا من موضوعات التنمية المستدامة، فى إطار أجندة التنمية الإفريقية 2063، أبرزها مسألة التكامل والاندماج الإقليمى من خلال تطوير البنية التحتية القارية ومشروعات الربط القارى، ومتابعة جهود تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، وتعظيم التنسيق مع مؤسسات التمويل الدولية والشركاء الاستراتيجيين للقارة من الدول والمنظمات، لحشد التمويل والدعم اللازمين للجهود التنموية فى إفريقيا، ودفع المساعى القائمة لطرح حلول مبتكرة للتغلب على التأثير السلبى لظاهرة تغير المناخ، بالإضافة إلى بعض الموضوعات ذات الصلة بالصحة والتعليم والابتكار وتوطين التكنولوجيا.

وفيما يتعلق بمحور السلم والأمن، فسيتم التباحث بشأن آخر التطورات على صعيد أبرز بؤر النزاعات فى إفريقيا، فضلًا عن المساعى القارية الحثيثة لتسويتها، وتعزيز أُطر الدبلوماسية الوقائية بالقارة، من خلال اتخاذ تدابير عملية لتطبيق مبادرة إسكات البنادق فى إفريقيا بحلول عام 2020، وكذلك جهود إعادة إحياء السياسة الإفريقية لإعادة الإعمار والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات، بالإضافة إلى أنشطة مكافحة آفة الإرهاب والتطرف بالدول الإفريقية.