جريدة الزمان

تقارير

بالجيزة.. «سناتر» دورس خصوصية فوق القانون

بسمة أحمد -

أصحاب تلك المراكز نواب سابقون وحاليون ومديرو مدراس

مدير الإدارة التعليمة بالجيزة: لا أحد فوق القانون ونمنع كل من يستغل أولياء الأمور 

شنت محافظة الجيزة حملات موسعة لإغلاق «سناتر» شهيرة للدروس الخصوصية فى الجيزة، إذ تم إغلاق 10 منها بجوار عدة مدارس بين شارعى فيصل والهرم.

وتقع تلك المراكز بجوار المدارس الواقعة بشوارع بورسعيد وأحمد لطفى السيد وسعد ابن أبى وقاص وناصر الثورة والجابر وأبوالفدا بنطاق المحافظة، والتى تبين أنها مارست عملها بمخالفة القانون وفقًا للجان المشكلة من قبل المحافظة ومديرية التربية والتعليم لمراقبتها وحصرها لغلقها.

وشدد المحافظ على رؤساء الأحياء والمراكز والمدن بقطع المرافق عن هذه المنشآت والتأكد من عدم إعادة فتحها مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه تم توجيه مديرى الإدارات التعليمية بالمحافظة بغلق جميع مراكز الدروس الخصوصية مؤكدا على محاسبة المقصرين فى عمليات الغلق.

وناشد محافظ الجيزة الأهالى وأولياء الأمور بالمحافظة بضرورة الإرشاد فورًا عن أى مكان أو مركز للدروس الخصوصية يستقبل التلاميذ والطلاب لإعطاء دروس خصوصية، ليتم فورًا غلقه واتخاذ كل الإجراءات القانونية حيالها.

ولكن على أرض الواقع لم تقم مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة بغلق جميع السناتر، إذ قام العديد من الأهالى بتقديم مئات الشكاوى التى تفيد باستغلال 30 مركزا للدورس الخصوصية بالمحافظة أبنائهم، وإعطاء الدورس الخصوصية دون خوف أو ردع من أحد، إذ قال حسين فتحى أحد سكان منطقة الليبنى فى فيصل، إن منطقة الليبنى تضم ما يقرب من 10 مراكز للدروس الخصوصية، وعلى الرغم من تقديم العديد من الشكاوى لا تزال تلك المركز تعمل وتتحصل على مبلغ 200 جنيه من الطالب فى الحصة، وتختلف من مادة إلى أخرى، بالإضافة إلى أن مبلغ 200 جنيه أقل مبلغ يدفعه الطالب، ولكن تلك المراكز محصنة كما يقولون هنا، إذ أنها ملك نائب بمجلس النواب عن دائرة العمرانية، وعلاقته قوية بالإدارة التعليمية ما يجعله مؤمنا تلك المراكز التى تعتبر بمثابة كنز له .

وبمنطقة المريوطية فى فيصل يؤكد متولى محمد أن ما يقرب من ثلاث مراكز يملكهم وزير التنمية المحلية السابق الذى اشتهر بعلاقته القوية بمحافظ الجيزة السابق اللواء كمال الدالى، إذ تعمل المراكز بكافة طاقتها ولا يستطيع أحد الاقتراب منها، ويدفع الطالب مبلغ 400 جنيه عن الحصة الواحدة وهذا أقل مبلغ، فمن المتوقع أن تحصّل هذه المراكز ملايين يوميًا وبالأخص من طلاب الثانوية العامة والشهادات، فالمركز مثل الفيلا يضم العديد من الغرف التى تتسع كما كبيرا من الطلاب، وعلى الرغم من أننا قمنا مرارا وتكرارا بتقديم العديد من الشكاوى داخل مديرية التربية والتعليم بالجيزة ضد هذه المراكز، إلا أن المديرية ترفع شعار «هؤلاء فوق القانون».

بينما تضيف هناء سيد إحدى سكان منطقة العمرانية قائلة لـ«الزمان»: هناك العديد من المراكز التى تجاوز عددها 30 مركزا ما زالوا يعملون بكافة طاقتهم، وأغلب أصحاب تلك المراكز من النواب السابقين والحاليين أو مديرين لمدراس مشهورة بالمحافظة، والإدارة التعليمة بالجيزة على علم بأن تلك المراكز تعمل بكافة طاقتها ولم تستطع الاقتراب منها.

بينما صرح خالد حجازى مدير إدارة التربية والتعليم بالجيزة لـ«الزمان» قائلا إنه جارٍ غلق جميع المراكز السالف ذكرها، وبالفعل الإدارة تسعى لغلقهم قبل بدء النصف الثانى من العام الدراسى، وأكد: لا يوجد أحد فوق القانون، ولن نسمح باستغلال أولياء الأمور وعدم الاعتماد على المدرسة والكتب الدراسية .