جريدة الزمان

تقارير

بعد تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقي..

المصريين في الخارج: السيسي فتح آفاق للتعاون والاستثمار والتنمية

الرئيس السيسي
آية الشيخ -

تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئاسة الاتحاد الأفريقي، بمقر الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إذ انتقلت الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي لعام 2019 من الرئيس الرواندي بول كاجامي، إلى الرئيس السيسي.

وأكد أبناء الجاليات المصرية في الخارج سعادتهم بتسلم الرئيس السيسي لرئاسة الاتحاد الأفريقي، إذ أنه سيفتح آفاق تعاون واستثمار جديدة، في ذلك السياق، قال الدكتور سعيد المغربي، رئيس الجالية المصرية في أوزبكستان وأسيا الوسطى، والمتحدث باسم اتحاد المصريين في الخارج، إن تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، اليوم، حدث مهم في تاريخ انفتاح الدولة المصرية على الجنوب مرة أخرى.

وأضاف المغربي، في تصريحات خاصة لـ"الزمان"، أن عودة مصر إلى أحضان أفريقيا يزيد من الانفتاح على الجنوب مرة أخرى، ويساعد على تنمية ونمو الاقتصاد القومي لمصر، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع الدول الأفريقية.

ونوه المغربي، عن أنه على المستوى السياسي، فقد أعطى الحدث ثقل للدولة المصرية مع العالم، إذ أنها أًصبحت رائدة للعالم الأفريقي، مؤكدًا أن ذلك يشجع المصريين علة مزيد من التعاون واستثمار التواجد المصري بقوة هذا العام في أفريقيا، ولفتح آفاق جديدة للاستثمار والتجارة البينية.

وأكد رئيس الجالية المصرية في أوزبكستان وأسيا الوسطى، والمتحدث باسم اتحاد المصريين في الخارج، أنه لا بد من البدء في تكوين مجموعات استثمارية للدخول في استثمارات تنموية في القارة الأفريقية، مؤكدًا أن اتحاد المصريين في الخارج بدأت في ذلك بالفعل وعلى نطاق واسع، خصوصًا في دولة جنوب السودان وفي الكونغو في الغرب، مملكة ليسوتو في الجنوب.

وأوضح أن من الصناعات التي يشارك بها المصريين في أفريقيا، الدواء والجلود في مملكة ليسوتو، والمواد الغذائية والملابس والمفروشات والأدوية في جنوب السودان.

أما قال الكاتب المصري المقيم بالنمسا، بهجت العبيدي مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، إن من أهم الأهداف التي كان يسعى لها أعداء مصر هي الوقيعة بينها وبين عمقها الأفريقي، فوجدنا تحريضا هائلا على مصر في القارة الأفريقية.

وذكر بهجت العبيدي، في تصريح خاص لـ«الزمان»،  أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تسلم حكم البلاد ومصر تمر بظروف صعبة على كافة المستويات ومن بينها المستوى الأفريقي الذي حاول البعض بتر مصر منه، فكان العمل الدؤوب للرئيس عبد الفتاح السيسي ليفسد عليهم مخططاتهم.

وأردف العبيدي، أن نشاط الجماعات الإرهابية ومن يقفون خلفها كان متعددًا ومتنوعا للنيل من مصر، ولهذا عملوا على محاصرتها من جميع الجهات، وعملوا على وجه التحديد على الوقيعة بينها وبين عمقها الأفريقي فقاموا بضغط هائل على مصر هذا الضغط الذي كاد أن يسبب أزمة كبيرة لولا براعة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار العبيدي، إلى أن تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي اليوم يعد ثمرة للمجهود الكبير الذي بذله الرئيس، كما يأتي تتويجا للعمل المنهجي للرئيس عبد الفتاح السيسي وكل مؤسسات الدولة التي أخذت على عاتقها إعادة مصر لقلب العالم، وإعادة دورها الرائد والقائد للقارة الأفريقية.

وهنأ الكاتب المصري المقيم بالنمسا بهجت العبيدي مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج مصر والقارة الأفريقية، بمناسبة تسلم مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي، مؤكدا أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي سيكون لها أكبر الأثر الإيجابي على عمل الاتحاد، وذلك لما لمصر من مكانة كبيرة في القارة الأفريقية من ناحية، ولمكانتها في العالم أجمع من ناحية أخرى، إضافة للعلاقات المتميزة لمصر مع القوى العالمية الفاعلة، وما لها من ثقل دولي يجعلها قادرة على وضع الاتحاد على الطريق الصحيح، وتقويته بما يعود بالنفع على المؤسسة الأفريقية الأهم.

ونوه بهجت العبيدي أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي تعكس السياسة الناجحة للرئيس عبد الفتاح، فالمتابع للأحداث يعلم أن الاتحاد الأفريقي كان قد جمّد عضوية مصر بعد عزل الشعب المصري لرئيس جماعة الإخوان محمد مرسي، وظن البعض أن هناك قطيعة طويلة تلوح في الأفق من القارة لمصر، فإذا بها اليوم تتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي، لتعود قائدة القارة السمراء.

وذكر مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج أن هذا التحول من النقيض للنقيض لم يأت بين عشية وضحاها، ولكنه جاء عبر فترة زمنية تبينت فيها الدول الأفريقية الحقيقة عن ثورة الثلاثين من يونيه، كما خاضت فيها مصر معركة دبلوماسية شديدة، نجحت فيها الدبلوماسية المصرية ببراعتها المعهودة، وكانت للسياسة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي الدور الأهم، حيث أظهر اهتماما كبيرا بالقارة باعتبارها امتداد وعمق مصر الطبيعي، وباعتبار مصر بوابة القارة، كما أكدت سياسة الرئيس السيسي حرصه الكامل على مصالح الدول الأفريقية الشقيقة، وهو ما كان له الأثر الأكبر في تولي عودة مصر إلى حضنها الأفريقي ومن ثم توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي.