أكاديمي جزائري يكشف لـ«الزمان» أسباب ترشح بوتفليقة لولاية خامسة
قال استاذ العلوم السياسية، طارق رداف، "إن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة لم يترشح إلى الرئاسة، بل تم ترشيحه، حتى لو أراد البعض فهم ذلك أن الحزب هو من اتخذ هذه الخطوة لرئيسه الشرفي، أو كما يقول البعض الآخر، أنه غير قادر على التعبير عن رغبته بشكل علني لا يترك مجال للشك".
وأوضح رداف، في تصريحات خاصة لـ"الزمان"، "أن بوتفليقة لم يتوجه بنفسه إلى وزارة الداخلية لإيداع رسالة الترشح كما ينص قانون الانتخابات".
وحول خوض الرئيس بوتفليقة، الانتخابات القادمة، في ولاية خامسة، على الرغم من حالته الصحية المتدهورة، أوضح الأكاديمي الجزائري، "أن خوض الرئيس الجولة القادمة في الانتخابات، تعكس رغبة جامحة من طرف المواليين له، للاستمرارية في الحكم، أو ربما لعدم تمكنهم من إيجاد مرشح آخر يمكنهم الاتفاق عليه".
وأشار طارق رداف، إلى عدم تمكن المواليين للرئيس الحالي، من تشكيل جبهة واحدة ذات رؤية واضحة تخدم البلاد، مما يجعل استمرار بوتفليقة في السلطة، هو السبيل الوحيد لتماسكهم".
وأوضح، أن استمرار بوتفليقة على رئيس السلطة في البلاد، يعزز بقاء المواليين له داخل مناصبهم في الحكومة، وهو ما لم لايمكنهم تحقيقه في حال فوز رئيس من خارج دائرتهم.
وتابع أستاذ العلوم السياسية، طارق رداف، حول عدم ترشح شقيق سعيد بوتفليقة للحكم، أن ترشيح شقيق الرئيس سيكون محفوف بالمخاطر، على اعتبار أنه شخصية مجهولة سياسياً، وكذلك بسبب المزاعم حول أنشطته الاقتصادية الخاصة والتي تحوم حولها الشائعات وسط المجتمع الجزائري".