أستاذ بجامعة القدس لـ«الزمان»: مؤتمر وارسو يهدف للتطبيع بين بعد الدول العربية والاحتلال
قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن مؤتمر وارسو الذي دعت الولايات المتحدة الأمريكية إليه لأكثر من ٦٠ دولة، الهدف المعلن للمؤتمر هو مجابهة الخطر الإيراني، بينما الهدف الغير معلن هو التطبيع بين بعد الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الرقب في تصريح خاص لـ"الزمان" أنه تم دعوة الاحتلال الإسرائيلي ولم يتم دعوة السلطة الفلسطينية لهذا المؤتمر، مشيرا إلى أنها هي التي أعلنت مسبقا أنها لن تشارك في أي مؤتمر تدعو له الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح الرقب أنه من استمع إلى خطاب بينس نائب الرئيس الأمريكي أمس وقد شعر بحجم الحقد الأمريكي على المنطقة، ورغبة الإدارة الأمريكية برفع قيم الصراع في المنطقة، وتحويل الصراع مع إيران والمنطقة العربية إلى صراع رئيسي، وتحويل الاحتلال الإسرائيلي إلى صديق للمنطقة العربية وشريك في مواجهة إيران، مضيفا ومن خلال هذه الرؤية يتم القبول بحل الكثير من الملفات العربة مثل اليمنية والسورية وأهمها الفلسطينية من خلال قبول ما يسمى بصفقة القرن.
وتابع أن الشعب الفلسطيني ينظر لمؤتمر وارسو بأنه مؤتمر التأمر على القضية الفلسطينية وما عنوان المؤتمر إلا تضليل لما سيحدث، واستغلال حالة الانقسام الفلسطيني عجل في عمليات الهرولة في الطبيع بين بعض الدول والاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما تبعه الجميع عبر لقاءات علنية وسرية بين رئيس حكومة الاحتلال نتياهو ووزراء خارجية عرب.
وأكد الرقب على أن مواجهة مخرجات مؤتمر وارسو تحتاج وحدة الحال الفلسطيني حتى لا يغيب عن المشهد وبالطبع لو وافق العالم على الرؤية الأمريكية ولم يقبلها الفلسطينيون فلن تمر.