جريدة الزمان

تقارير

الرئيس السيسي يعرض الأزمات الأفريقية أمام زعماء العالم.. و«خبراء»: جراءته رادعة للإرهاب

محمد عبد المنصف -

على مدى ثلاثة أيام شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات مؤتمر الأمن بمدينة ميونخ  الألمانية، بحضور العديد من زعماء العالم، فكيف شرح السيسي مشاكل مصر وأفريقيا للعالم؟.

وترصد «الزمان» خلال هذا التقرير أراء الخبراء في عرض الأزمات الإفريقية بمؤتمر ميونيخ..

أكد الدكتور جمال شقرة رئيس لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دخل التاريخ بجرأته في تناول قضايا الإرهاب التي يعاني منها العالم خلال مشاركته بمؤتمر الأمن بميونخ بألمانيا، لافتًا إلى أنه لأول مرة يتحدث عن تعرض نحو مليون ونصف مليون إنسان من «الأرمن» لمذابح على يد الأتراك.

أوضح «شقرة» لـ«الزمان» أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نفى هذه التهمة عن بلاده، مضيفًا أن السيسي أراد بهذا كشفه إمام العالم، وأن بلاده صاحبة تاريخ مظلم في دعم الإرهاب، وعليه أن يوقف دعمه للعمليات الإرهابية التي تضرب دول المنطقة.

وقال إن الرئيس السيسي، يتمتع بجرأة غير عادية حين واجه الغرب في عقر داره، بأن الإرهاب صناعة غربية، مؤكدًا دور الولايات المتحدة الأمريكية في تمويل الإرهاب التي ظهرت في العقدين الأخرين من القرن العشرين ومن قبلها بريطانيا التي قامت بتأسيس جماعة الإخوان المسلمين، أثناء احتلالها لمصر عام 1928، التي أصبحت فيما بعد النواة الحقيقية لنشاط الجماعات الإرهابية في العالم.


في سياق متصل أكد الدكتور حماد الدسوقي رئيس جمعية الصداقة بين مصر وجنوب السودان، أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إنشاء مركز الاتحاد الأفريقي بالقاهرة خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية بألمانيا هذا الأسبوع، سيحدث طفرة في التنمية لدول القارة ويدفع بالعلاقات المصرية مع هذه الدول.

أوضح «الدسوقي» أن دول جنوب السودان والكونغو الديمقراطية وأوغندا قد خرجوا من سلسلة حروب أهلية، وتحتاج لمشروعات بنية أساسية لاستعادة قوة الدولة، ولكنها لا تجد مصادر لتمويل هذه المشروعات نتيجة عدم قدرتها على تقديم دراسات جدوى واضحة للجهات المانحة.

أضاف أن مصر قامت بعمل دراسات الجدوي لمشروع سد "واو" بدولة جنوب السودان الذي يهدف إلى توليد الكهرباء، وتوفير مياه الشرب ومياه الري للأراضي الزراعية، وتسعى مصر لمساعدتها في الحصول على تمويل أجنبي لإنشاء السد

وقال رئيس جمعية الصداقة، إن دور هذا المركز لن ينته بانتهاء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، بل سيمتد بعدها، لتصبح مصر صاحبة المبادرة في إنشاء بيت خبرة لتقييم مشروعات التنمية، وسيمتد عمل المركز بعد انتهاء رئاسة مصر للاتحاد ليصبح جزءًا من مؤسساته.

وأشاد كذلك بإنشاء الرئيس لصندوق ضمان الاستثمار في أفريقيا، لتشجيع المستثمرين المصريين على التوجه باستثماراتهم إلى هناك، متوقعًا أن يشجع رجال الأعمال في الدول الأوروبية على التوجه بمشروعاتهم إلى الدول الأفريقية بالتوازي مع مشروعاتهم بشرق آسيا، وأن يدخل الصندوق ضمن مؤسسات الاتحاد لتشجيع الجهات المانحة على تمويل المشروعات بأفريقيا، خاصةً إذا نجح في تنفيذ مشروعات على أرض الواقع ليصبح الرئيس السيسي صاحب مبادرة تنمية القارة بتحويل مشروعاتها من مجرد أفكار إلى واقع يلمسه المواطن الأفريقي.