جريدة الزمان

اقتصاد

رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية: نخطط لإضافة تكلفة شفط الأمطار على فاتورة المياه

آية الشيخ -

الاستفادة من مياه الأمطار فى الإسكندرية يكلفنا مليار جنيه

كلية الهندسة أعدت دراسة للاستفادة من السيول والصرف الصحى وتعطل تطبيقها

قال اللواء محمود نافع، رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، إنه بعد تعرض المحافظة إلى كارثة سيول فى 25 أكتوبر 2015، بذلت الشركة مجهودات كبيرة، ولم تغرق الإسكندرية من حينها، مشيرًا إلى أنها تعاونت مع كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، للاستفادة من أبحاثها، فضلًا عن فتح 66 مصبا للبحر بعد إزالة الكتل الخرسانية، وكذلك التعاون مع الجانب الهولندى وإنشاء مركز التنبؤ بالأمطار، فضلا عن التعاون مع وزارة الرى فى الاطلاع على خرائط الأمطار.

وكشف نافع فى حواره لـ«الزمان»، أبرز مجهودات الشركة لمواجهة موسم الأمطار، وعن أسباب عدم الاستفادة من تلك المياه، وعن خطة أعمالهم فى 2019، مشيرًا إلى أن حجم مديونيات الشركة يقارب 3 مليارات جنيه، وكذلك مستحقات الشركة صعب جمعها.. وإلى نص الحوار .

كيف استعدت الشركة هذا العام لمواجهة فصل الشتاء؟

كل عام نضيف خبرات جديدة، ونطور من المعدات، ونزيد من عمليات الإحلال والتجديد، نحن نتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية ومركز التنبؤ بالفياضات وتبلغ بحركة الأمطار وشدتها، ومع تحديدها كثافتها لتبدأ الشركة فى نشر معداتها فى الأماكن التى تتعرض إلى نوات، وهو ما يكلفنا صرف مكافآت للعمالة المنتشرة، إذ تنتشر حوالى 92 سيارة، فضلًا عن الشبكات والعاملين عليها.

هل التنسيق مع هيئة الأرصاد والجهات الأخرى يوفر على الشركة فى المصروفات؟

 على العكس لم يوفر علينا، بل يكلفنا ولكننا نتحمله من واقع مسؤولينا.

ما هى المشروعات المستهدف تنفيذها خلال 2019؟ ومصدر تمويلها؟

ننتظر الحصول على قرض لمحطة التنقية الشرقية بـ50 مليون يورو، لإنشاء 4 معالجات، وهو قرض من الحكومة الفرنسية، و50 مليون جنيه مكون تنفيذى من وزارة الإسكان، كما أن بنك الاستثمار الأوروبى سيساهم فى تطوير محطة التنقية الغربية بحوالى مليار جنيه مصرى جزء صغير منه منحة، والباقى مكون محلى.

هل تعمل الشركة على الاستفادة من مياه الأمطار؟

بعض القرى فى المحافظات لا يوجد بها صرف صحى، وكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية أعدت دراسة لعمل شبكات لاستيعاب مياه الأمطار والاستفادة منها بتكلفة 240 مليون جنيه، على 3 سنوات، وكانت قبل تعويم الجنيه، وحاليا الأمر يتكلف مليار جنيه.

كلية الهندسة أعدت الدراسة بناء على توجيهات وزير الإسكان حينها، والعمل بها سيكون على 3 سنوات لتوقف العمل بأى أعمال حفر من شهر إبريل وحتى أكتوبر فى كل عام لأن الإسكندرية مدينة مصيفية، وأيضًا تم تقسيم المحافظة إلى 3 أقسام جزء فى الشمال على البحر، وجزء فى الجنوب، وجزء فى المنتصف الذى تتواجد به الكتلة السكنية.

وبحيث سيتم تجميع المياه ومرورها على فلتر لإزالة المخلفات، وتوجه إلى النوادى والشواطئ، وتستخدم تلك المياه فى الزراعة، وفى الجنوب أيضًا تكون فى ترعة المحمودية وتوجه لمياه الرى، أما فى الكتلة السكنية مراجعة محطات الصرف الصحى وتقوية الشبكات ومحاولة الاستفادة من المياه فى حالة الفصل.

 لماذا تعطلت الدراسة ولو تأخذ حيز التنفيذ؟

لدينا 50% من سكان الإسكندرية ليس لديهم صرف صحى، وكان الأولى توجيه ميزانية الدولة إلى عمل شبكات الصرف الصحى، بدلًا من الاستفادة من مياه الأمطار التى تتواجد فى جزء من السنة.

ولكننا لم نتوقف ونعمل فى كل الاتجاهات، ووقعنا بروتوكول مع المركز القومى للبحوث، ومع كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ليكون بإمكاننا الاستفادة من أى جهة علمية للاستفادة من المياه.

كانت هناك شكوى من زوار محافظة الإسكندرية بسبب الرائحة الكريهة عند مدخل المحافظة ما سببها؟

أصبح لدينا موقع لفصل المخلفات الصلبة فى 20 مايو 2017، وأصبحت المعالجة على درجة عالية جدًا، بمعنى أن المياه المعالجة، النابعة من التنقية الشرقية أكبر محطة فى الإسكندرية يوميًا 800 ألف متر مكعب، وتتجه إلى مصرف القلعة ثم بحيرة مريوط وهو ما حسّن البيئة تمامًا، وسيلاحظ جميع زوار محافظة الإسكندرية انتهاء أزمة الرائحة الكريهة فى مدخل المحافظة، والتى كانت تحدث بسبب التقاء المصرف بحيرة مريوط.

كم كانت تكلفة المشروعات التى نفذتها الشركة خلال 2019؟

كل سنة الدولة تخصص من ميزانيتها حوالى 66 مليون جنيه لعملية الإحلال والتجديد، ولكن من سنتين فقط بدأت الدولة فى صرف 100 مليون إضافية لمعالجة موقف المحطات التى تحتاج إلى رفع كفاءة، وفى الأساس طلبت الشركة مليار جنيه لعملية الإحلال والتجديد، صرفت لنا الدولة 200 مليون جنيه منهم فقط.

ما هى التطويرات التى اتخذتها الشركة فى إطار مواجهة السيول؟

اشترت الشركة سيارتين للسيول، وهى عربية طاقتها 1350 مترا مكعبا فى الساعة، وتعمل بطاقة 135 سيارة أخرى، وذلك فى إطار تحديث أسطول السيارات التابعة للشركة، إذ تم شراء سيارة العام الماضى، وأخرى العام المالى الحالى، كما تم تحديث وإحلال عدد كبير من قطع العمل.

كم تبلغ مديونيات الشركة؟

المديونيات لها تاريخ قديم جدًا، فشركات المياه والصرف الصحى حينما انتقلت من كونها هيئات لتصبح شركات، تحصل على دعم لإكمال مسؤوليتها، فالدعم يصل مجتزئا، فالمديونية مستمرة، ولا عتاب على الدولة فى ذلك لأن لديها مسؤوليات أخرى ذات أولوية أكثر.

فبنك الاستثمار الذى ساعد شركة المياه والصرف فى الماضى، يطالب بالمديونية البالغة 2 مليار جنيه على شركة واحدة، فضلًا عن أن الضرائب تطالب بمديونتيها التى فرضت قبل 2004، بفوائدها تبلغ 300 مليون جنيه، فالشركات فى إجماليها لا تحقق مكاسب.

المديونية كبيرة جدًا، ولكن حتى الآن بنك الاستثمار رفع دعوى قضائية وكسبها، ولكن رئيس الوزراء أصدر قرارا بأن الجهات الحكومية لا تقاضى بعضها.. وبحكم القضاء كان يريد 16 مليون جنيه.