جريدة الزمان

أخبار

«خبير»: الرياح حمت مصر من غزو الجراد.. ولا زال الخطر قائمًا

الحراد
محمد عبد المنصف -

أكد الدكتور عبد الرحمن  جمال الدين استاذ علم الحشرات بمركز بحوث الصحراء، أن انتشار الجراد في هذه الفترة من السنة أمر طبيعي، حيث يتكاثر خلال شهور ديسمبر ويناير فاذا صادف ذلك التكاثر هطول أمطار غزيرة فانه يتوالد بصورة كثيفة.

وأوضح «جمال الدين» لـ«الزمان» أنه يتكاثر في السودان وأريتريا والصومال شرق إفريقيا، ثم يبدأ في الهجرة حسب اتجاهات الرياح، التي حملته هذا العام شرقًا إلى اليمن والمملكة العربية السعودية، ولا زال هناك من احتمال في تغير الريح اتجاهها  ليصل إلى مصر.

واستبعد الخبير، تكرار أزمة عام 2004 التي وصل فيها الجراد إلى إيطاليا واليونان جنوب أوروبا نظرًا لأنه دخل مصر من الغرب وليس من الجنوب كما هو  معتاد كل عام، كما أن المنطقة تعرضت وقتها  لتغيرات مناخية أدت إلى مضاعفة أعداد الجراد بصورة غير مسبوقة.

ولفت إلى وجود 50 محطة مراقبة بطول حدود الجمهورية تبدأ من حلايب وشلاتين، مرورًا بتوشكى والقصير وسفاجا ومحافظة الوادي الجديد، كما توجد مطحة بكل محافظة لمتابعة الجراد على مدار العام، مشيرًا إلى تولي منظمة الأغذية والزراعة بصورة مباشرة مكافحة الجراد لأنه يتطلب تضافر جهود العديد من الدول ولا تستطيع دولة التعامل معه بمفردها.

وطالب الدكتور عبد الرحمن جمال الدين، بتوعية القائمين على مكافحة الجراد بخطورة بدء المكافحة أثناء فترة طيران السرب، وخاصة اشعال النيران حتى لا يتشتت الجراد وينتشر في مساحة تصل إلى بضعة كيلو مترات بدلًا من حصرها في كيلو متر واحد.

واختتم: «لا خطورة من الجراد أثناء الطيران، ولكن الخطورة أن تستطيع نقله لمسافات بعيده تصل إلى 150 كيلو متر في اليوم الواحد، وعندما يهبط على الأرض يصبح شرهها للطعام ويستطيع القضاء على طعام 250 ألف فرد، في ليلة واحدة».