جريدة الزمان

تقارير

خبراء العلاقات الزوجية يدمرون المجتمع المصري

بسمة أحمد -

ضحايا يروون لـ«الزمان» كوارث انهيار الأسر بالنصيحة القاتلة

صفحات التواصل الاجتماعى تنهى العلاقات السعيدة

مباحث الإنترنت: مؤسسو الصفحات الوهمية يتعلمون من أخطائهم

أصبحت العلاقات الأسرية الأهم فى ترابط المجتمع مهنة من لا مهنة له، وباتت أيضا مدمرة للبيوت ومنهكة للمجتمع وتفشى الأسرار، فعلى مواقع التواصل الاجتماعى تجد إعلانات عن استشير الخبير لعلاج أزمات الحياة الزوجية .

حنان متولى تؤكد أنها عرضت مشكلتها مع زوجها من خلال صفحة على فيسبوك، وتبين لها بعد ذلك أن خبيرة العلاقة الزوجية حاصلة على الإعدادية، وطلبت منها عقب عرض المشكلة دفع مبلغ 1500 جنيه عبر الفيزا، ونصحتها بالابتعاد عن زوجها.

وأضافت أنها بالفعل تركت زوجها وفقا للنصيحة فانفصل عنها بسبب سيدة قامت بإنشاء صفحة لحل أزمات المتزوجين.

بينما أضافت أسماء شوقى إحدى المتضررات من صفحات خبراء الحياة الزوجية، أنها وجدت غيرة زوجية من زوجها كادت أن تقضى على حياتهما الزوجية، وتابعت: كنت لا أريد التحدث مع أحد من الأهل والأقارب حتى لا يفتح ذلك الباب أمام التدخل فى أمورنا.

واستكملت: وجدت إعلانا عبر صفحات التواصل الاجتماعى عن استشارة لأزمات الحياة الزوجية، وبالفعل قمت بدفع 1000 جنيه، وكانت النصيحة بعدم الاهتمام بزوجى، ولكن زاد ذلك التشاجر والأزمات معه وقام بخيانتى وترك المنزل، وعندما قمت بالاتصال على رقم الخبيرة لم تجب وتبين أنها طفلة بمرحلة المراهقة وتقوم بالنصب على المواطنين».

أما فايزة محمد، فقالت إنها مُنعت من رؤية أطفالها بسبب خبراء الحياة الزوجية، عقب أن اكتشفت أن زوجها تزوج عليها منذ ثلاثة أعوام دون معرفة، وعندما علمت بذلك وتركت منزلها، وجدت إعلان لخبيرة علاقات زوجية على مواقع التواصل الاجتماعى ودفعت له 1500 جنيه وكانت انصيحة عبارة عن ترك أبنائى لزوجى، وعقب فعل ذلك قام زوجى بالسفر بالخارج بأطفالى ولم أشاهدهم منذ 3 أعوام، فأطفالى كانوا ضحية مستشارة العلاقات الزوحية .

رئيس مباحث الإنترنت العقيد محمد نجاتى، قال إن الحسابات المزورة والصفحات الإخبارية على فيسبوك يتعلمون من أخطائهم السابقة ويجعلون من الصعب تعقبهم وتحديدهم على الموقع، وهو الأمر الذى يطرح تحديات جديدة لمنع استخدام فيسبوك فى التضليل السياسى.

بينما شددت أسماء فتحى خبيرة العلاقات الزوجية، على ضرورة تجنب الوقوع فى مثل هذه الكوراث فى مشاهدة شهادات الخبرة لدى كل خبيرة أو خبير ونقوم بإفشاء أسرار منزلنا معهم، بجانب أنه لا بد من خبراء العلاقات الأسرية ان يكونوا حاصلين على دبلومات فى العلاقات الأسرية، وكورسات أيضا كى يتم الحصول على استشارة لعلاج الأزمات الأسرية .