جريدة الزمان

أخبار

«نائب أمن الدولة الأسبق»: عدم وجود إعدام في نيوزيلندا سبب تجرؤ الإرهابي على فعلته

حادث نيوزيلندا
علي السعيد -

قال اللواء عبدالحميد خيرت نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق ورئيس المجلس المصري للدراسات والبحوث الأمنية، إن حادث نيوزيلندا مجزرة بكل المقاييس وليس مجرد حادث عادى، مؤكدا أن الحادث تم ترتيبه منذ فترة وليس وليد لحظته.

وأضاف «خيرت» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية الدكتورة نائلة عمارة ببرنامج «ماذا ولماذا» المذاع عبر موجات الراديو 9090، اليوم السبت، أن الإرهابى الذى نفذ المجزرة هدفه الأساسى كان قتل المسلمين، واستطاع اختيار  المكان والتوقيت المناسبين ، حيث اختار المسجد ووقت صلاة الجمعة، موضحًا أن عدم وجود عقوبة الإعدام فى نيوزيلندا هو السبب الذي أدى إلى زيادة الرغبة لدى الإرهابى فى تنفيذ جريمته، حيث سلم نفسه للشرطة لأنه يثق أنه لن يُعدم.

وأشار نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، إلى هذا الحادث هو عمل فردى إرهابى عنصرى، وليس عملا طائفيًّا كما يحاول البعض الترويج له، مشيرًا إلى أن ذلك الإرهابى أراد إرسال رسالة إلى كل المتشددين والمتطرفين فى أوروبا، لذلك ثبّت كاميرا فى رأسه وصوّر الحادث ونشره.

وأضاف «خيرت» أن الإرهابى يعتبر المسلمين الموجودين فى بلده «غزاة»، بحسب ما أعلنه بعد القبض عليه، الأمر الذي دفعه لتنفيذ الحادث ظنًا منه أنه يحمي أبناءه من «الغزو الإسلامى».  

وأوضح: "الحادث له تداعيات كثيرة، أهمها أن الجاليات المسلمة فى أوروبا مرعوبة.. الحادث رسالة من اليمين المتشدد فى أوروبا والذى أصبح ظاهرًا وله دور ومن الممكن أن يكون بداية أعمال أو سياسة غير سليمة ضد الجاليات المسلمة فى أوروبا".

ويعتقد نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق ورئيس المجلس المصرى للدراسات والبحوث الأمنية أن تشهد الأيام المقبلة أحداثًا مماثلة مثل حادث نيوزيلندا، ولكن بصور أخرى.