جريدة الزمان

تقارير

في رسالة منها إلى الأعداء.. إيران تكشف عن مفاجأة جديدة الشهر المقبل

أرشيفية
ترجمة: شروق محمد -

بموجب الاتفاقية النووية لعام 2015، فإن إيران مُلزمة بعدم المشاركة في تطوير التقنيات النووية للاستخدام العسكري، مع الأطراف الموقعة الأخرى للاتفاقية، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي وعدت بتقديم تخفيف العقوبات في المقابل، ومع ذلك، يُسمح لإيران بتطوير التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية،  وتسعى طهران إلى استخدام هذه التكنولوجيا لإبعاد الاقتصاد المحلي عن النفط والغاز والسماح ببيع المزيد من موارد الطاقة في السوق العالمية.

وقد قام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بسحب الولايات المتحدة من الاتفاقية في مايو 2018، مما دفع الدول الأخرى الموقعة على المعاهدة ، بما في ذلك روسيا والصين والموقعون الأوروبيون عليها، إلى التدافع لمحاولة إنقاذها.

وقد ركزت هذه الجهود على تدابير لتجاوز العقوبات الأمريكية الصارمة، فضلًا عن التهديدات الأمريكية بتخفيض صادرات النفط الإيرانية "إلى الصفر".

في تقرير نشرته صحيفة " إن فرانت بيدج" الإيرانية،  جاء فيه إنه في السنوات الأخيرة، حقق العلماء الإيرانيون تقدمًا ملحوظًا في مجال التكنولوجيا النووية السلمية على الرغم من العقوبات التي فرضها الغرب.

واليوم، أعلن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمال أفندي، أن إيران ستكشف عن 112 من الإنجازات "المهمة للغاية" في التكنولوجيا النووية الشهر المقبل، كما ذكرت شبكة "سبوتنيك" الروسية.

وقال كمال أفندي في حديثه للصحفيين في طهران، يوم أمس، إن الكشف عن هذه الإنجازات في ظل الظروف الحالية للبلاد سينقل رسالة إلى الولايات المتحدة وأعداء إيران بأن الأمة الإيرانية، قاومت العقوبات الاقتصادية وحولت التهديدات إلى فرص.

ووفقًا للمسؤول، ستشمل الإنجازات؛ إنجازات جديدة في محطة الطاقة، وتدويرالوقود، والليزر، والاستكشاف، وغيرها من التقنيات.

ووفقًا لسبوتنيك، فقد وعد كمال أفندي بتقديم التقنيات في التاسع من أبريل المقبل، في اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية، وهو حدث سنوي تحتفل فيه إيران بإنجازاتها في مجال التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، وقد شهد حفل العام الماضي الكشف عن 83 تقنية محلية.

وفي حفل العام الماضي، افتتح الرئيس الإيراني، حسن روحاني عددًا من المشاريع البارزة بما في ذلك عملية نقل أول شحنة من كعكة اليورانيوم الصفراء (نوع من مسحوق تركيز اليورانيوم)، والذي تم إنتاجه في مصنع في مدينة أردكان الإيرانية، إلى منشأة لتخصيب اليورانيوم في أصفهان، كما ذكرت صحيفة "إن فرونت بيدج".

واتهم كمال أفندي الولايات المتحدة بشن "حرب اقتصادية" ضد إيران، قائلًا :"إن واشنطن تمارس ضغطًا على جميع حلفائها وغير الحلفاء لوقف علاقاتهم الاقتصادية مع إيران".

وأضاف " ومع ذلك، فإن الأمة الإيرانية ستجتاز هذه المرحلة بقوة"، مضيفًا أن إيران ستحتاج إلى الاستفادة من قدراتها لمواجهة الضغط الأمريكي وتحييده.

وقد كررت تصريحات المسؤول ما عبّر عنه المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي الأسبوع الماضي، حيث دعا خامنئي الإيرانيين إلى الانخراط في "أقصى قدر من التعبئة" لمقاومة "ضغوط الأعداء" وهزيمة العقوبات الأمريكية.

وستكون هذه هي السنة الثالثة عشرة التي تحتفل فيها إيران باليوم الوطني لإحياء إنجازاتها في الصناعة النووية.