جريدة الزمان

أخبار

الاتحاد الدولي لنقابات العرب: 2.3 مليون عامل يفقدون حياتهم سنويا

غسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب
آية الشيخ -

قال غسان غصن، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إن هناك مجموعة من الصعوبات التي تواجه عالم العمل والعمال، مشيرا إلى أن خطر الإرهاب لا يهدد منطقتنا العربية وحسب بل العالم أجمع فالاحتلال والاضطرابات والبطالة والفقر والتهميش والإقصاء أصبحت تشكل خطرا داهما على الاستقرار الامني والسلم المجتمعي في ظل ظروف دقيقة وخطرة وأوضاع سياسية واقتصادية سيئة .

جاء ذلك خلال أعمال الدورة الـ46 لمؤتمر العمل العربي، الذى ينعقد خلال الفترة من 14 إلى 21 أبريل الجاري، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويرأس وفد مصر وزير القوي العاملة محمد سعفان وبحضور ١٧ وزير عمل عربي، ورؤساء وأعضاء وفود منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وممثلي المنظمات العربية والدولية، والاتحادات النوعية والمهنية العربية، وعدداً من الشخصيات العربية والعالمية الفاعلة فى مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف أن ما دفع منظمة العمل العربية للاهتمام بالنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية هو تحسين "علاقات العمل ومتطلبات التنمية المستدامة". كما قدمت المنظمة في تقريرها لهذه الدورة رسم خارطة لواقع أسواق العمل في ضوء مؤشرات الأداء وواقع التنافسية، و اقتراحات جديدة تواكب التطور وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات العربية بشكل شمولي ومتكامل ومتوازن.

ونوه عن أن التقرير لم يكتفي بتشخيص حجم الفجوة البنيوية لأوضاع علاقات العمل في الوطن العربي، وأثر ذلك على نسبة النمو ومعدلات الفقر والبطالة، والمواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل بل عمل على إيجاد الحلول لأنماط العمل الجديدة في عصر المعلوماتية والتقدم التكنولوجي والتحول نحو اقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي والعمل عن بعد، وما يترتب على هذه المتغيرات المستجدة من تحديات تسريح أعداد كبيرة من العمال، وهو التحدي الأبرز امام مستقبل العمل وتوفير الحماية الاجتماعية للعمال.

وشدد على أن التنمية المستدامة لن تتحقق إلا في ظل مناخ يكون المجتمع الدولي أكثر عدلا وإنصافا وتوازنا، وإشراك الجميع في عملية التنمية المنشودة.

وهو ما يدفعا إلى طرح مجموعة من التساؤلات. وأكد أنه لن تتحقق التنمية وأعداد العمال الذين يقعون تحت براثن الفقر في ازدياد مستمر، بينما لا تغطي الحماية الاجتماعية الملائمة سوى 27% من سكان العالم، وأنه كل عام يفقد حوالي 2.3 مليون عامل حياتهم، فضلاً عن الأعباء الثقيلة المتمثلة في الأمراض المهنية، إضافة إلى أنه لا يزال 168 مليون طفل يعملون في أسوأ اشكال عمالة الاطفال، وان21 مليون نسمة ضح ونوه عن ان إحياء التكامل الاقتصادي العربي يبدأ من إقامة السوق العربية المشتركة لمواجهة التغيرات الاقتصادية الجديدة لتجد لها مكاناً متميزاً بجانب التكتلات الاقتصادية العالمية.