جريدة الزمان

سياسة البرلمان

سعد الجمال: المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية حق الوطن علينا

اللواء سعد الجمال
جبر أبو النور -

قال اللواء سعد الجمال، نائب رئيس البرلمان العربي وعضو مجلس النواب، إن اليوم قد مرت قرابة السنوات الستة على ثورة ٣٠ يونيو لسنة ٢٠١٣، يمكننا القول أنها لم تكن مجرد ثورة لازاحة نظام حكم أو إسقاط رموز، وإنما كانت عملية انتقال بمصر من حالة أشبة بالضياع إلى بداية السير في طريق بناء دولة جديدة تلائم روح العصر وتلبي احتياجات وآمال الشعب المشروعة.

وأضاف "الجمال"، ولما كان الدستور هو أبو القوانين التي من شأنها ضبط أمور إدارة الدولة والمجتمع، فإن التطبيق العملي بين الحين والآخر يبرز الحاجة إلى إعادة النظر في إدخال التعديل المناسب كي يكون الدستور معبرًا وملبيًا لمتطلبات كل مرحلة.

وقد كان لمصر بحكم خبراتها وخبرائها وفقهائها القانونيين و الدستوريين شرف إعداد الكثير من دساتير الدول الشقيقة وليس أقل من يكون الدستور المصري في أبهى صوره.

وتابع: "إن قصر مدة تولي منصب رئيس الجمهورية على أربع سنوات ولفترتين كان رد فعل أثناء إعداد الدستور الحالي على طول فترات الحكم السابقة، ولكن بنظرة موضوعية فإن هذه المدة لا تكفى بالفعل لإعداد وتنفيذ الخطط الطموحة والمشروعات القومية الكبرى لوطن فى حجم مصر".

وأشار إلى أن وجود منصب نائب رئيس باختصاصات واضحة هو عون ومساعدة للرئيس في أداء واجباته فضلا عن قيامة بواجبات الرئيس أثناء سفرة أو غيابه، أما وجود غرفة برلمانية أخرى تتمثل في مجلس الشيوخ فهو أمر بالغ الأهمية لحشد الخبرات والكفاءات في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والقانونية لبت دراسة التشريعات ويكون معينا صادقا لمجلس النواب.

وشدد على أن استقلال القضاء خط أحمر لا يمكن لكائن من كان أن يقترب منه أو يتخطاه وكل الأعمال القانونية والفنية المتعلقة بالقضاء هى من شأن مجلسهم الأعلى، ولا يشتمل التعديل إلا على بعض النواحي الإدارية من التنظيم للتنسيق بين الهيئات القضائية المختلفة.

وأوضح أن قواتنا المسلحة هى درع الوطن وحاميها وهو مصدر اعتزاز وفخر لنا جميعا، وهي ملك للشعب تصون ترابه ومؤسساته ولا تتدخل في السياسة.

كما أن الديمقراطية الحقة في حكم الشعب لنفسه، وهو أمر يحتاج إلى ضمانه أن يكون تمثيل الشعب بكل طوائفه بالقدر الملائم، ليشارك في العمل البرلماني سواء بالنسبه للمرأه أو الشباب أو ذوي الاحتياجات الخاص أو المصرين في الخارج أو العمال أو الفلاحين.

ومن أجل كل هذا وبعد تجربة رائعة مررنا بها جميعا على مدار السنوات الخمسة الماضية من استقرار وأمن وتنمية وإصلاحات اقتصادية واجتماعية وتعلمية وصحية وغيرها، فإننا على موعد جميعا أن نشارك بإيجابية وبحرية رأي في الاستفتاء على تعديلات الدستور فهذا حق الوطن علينا.