جريدة الزمان

تقارير

أشرف البدويهي يكشف لـ«الزمان» خطة تطوير البرامج التعليمية في جامعة الأزهر

الدكتور أشرف البدويهي مع محررة الزمان هبة يحيى
حاورته: هبة يحيى -

هـــو الأزهـــر الـمـعمور والـمـجد مـجـده، فـحـسبك مــن مـجـد بــهِ الأرض تـزهـر جامع وجامعة، التى يقبل عليها الكثيرون من شتى العالم، لينالوا حظا وفيرا من علومها، ويؤكد نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات الدكتور أشرف عطية البدويهى، فى حواره لـ«الزمان»، أن الجامعة تولى عناية كبيرة بالوافدين، إضافة إلى البروتوكلات العديدة مع جامعات محلية ودولية بشأن الأبحاث العلمية، ومناقشات الرسائل البحثية.

كما أوضح «البدويهى»، إلى أن ضوابط امتحانات القرآن الكريم تختلف بالجامعة هذا العام، مشيرا إلى الاستعدادات التامة للكنترولات بالجامعة لاستقبال امتحانات نهاية العام.



بداية.. ما هي استعدادت جامعة الأزهر لامتحانات نهاية العام؟

هناك توجيهات مشددة لتأمين قاعات الامتحانات وأماكن الجلوس وتنبيه على ضرورة الانضباط سواء من المراقيبن أو الطالبات، والتأكيد على الكنترولات بسرعة استقبال كرسات الإجابة، ثم تصحيحها وإعادة رصدها، بالإضافة إلى أنه هناك ضوابط جديدة لامتحان القرآن الكريم، ففى الكليات العربية والشرعية والأقسام الدينية فيشتمل امتحانهم على 3 أجزاء من المنهج الدراسي، وسؤالين من منهج السنوات السابقة.

أماالكليات العملية، ستتكون أسئلة الامتحان من 5 أسئلة، كل سؤال يتضمن نقطتين، 10 درجات لكل سؤال بورقة الأسئلة بما يتضمنه من نقاط، وسيكون هناك سؤال أوائل السور يأتي منفردا في ورقة الأسئلة كما يتضمن الامتحان سؤالين من أوائل الأرباع، وسؤال عشوائي من المنهج المقرر ليس من أوائل السور.

كما أننا نبذل جهودنا حتى تكون فترة الامتحانت فترتين لا 3 فترات، وذلك فى إطار التيسير على الطلبة فى شهر رمضان، وعلى الرغم من وجود أزمة فى الأماكن لكننا بإذن الله سنتطخطاها.

هل سيتم استحداث مناهج جديدة بالجامعة؟

لدينا خطة لبرامجنا التعليمية الجديدة للتطوير في بعض المناهج، خاصة فى كلية التربية بنات، حيث نعمل على استحداث بعض الجزيئات فى مناهجها وننقيها من أى شائبة لا تضفى معلومة مناسبة لعصرنا مثل الحشو، فهدفنا أن تكون المادة العلمية ذات قيمة وتكون مماشية مع مستجدات الحياة والمجال العلمى.

ما تعليقك على توصيات المنتدى العالمى للتعليم؟

نحن حالنا مثل باقى الجامعات المصرية بنواكب هذا الفكر المتطور، ونحن صحيح لا نتبع المجلس الأعلى للجامعات ونتبع مؤسسة الأزهر إلا أننا نطبق جميع القوانين التى يسنها، باستثناء أننا لدينا النصيب الأكبر فى دراسة العلوم العربية والشرعية لكننا نتماشى ونتفق مع توجهات الدولة في سيرها نحو التطور بجميع المعايير التي يسير عليها المجلس الأعلى للجامعات ونحن عضو من الخارج في هذا المجلس .

ما مدى التعاون بين الأزهر وباقى الجامعات المحلية والدولية؟

هناك تعاون كبير قائم في شتى المجالات بين جميع الجامعات، فعلى المستوى المحلى بمرحلة الإجازة العالية نكتفى بأساتذة جامعة الأزهر، لكن إذا وجد هناك تخصص جديد أو قسم به نقص لأى عضو من أعضاء هيئة التدريس، حينها نستعين بأساتذة من الجامعات الأخرى، كذلك الحال لديهم بيستعينوا بأساتذة من جامعتنا خاصة المتخصصين في كلية الشريعة والقانون ليدرسوا لكليات الحقوق لديهم، لأن التخصص فيها عزيز لدينا نوعا ما، وفى مرحلة الدراسات العليا نشترك في مناقشات الرسائل العلمية، وكنا ندعو أعضاء من الخارج للمشاركة في المناقشة مثل جامعة القاهرة والإسكندرية، وأحيانا كنا نحن نذهب إلى جامعة عين شمس للمشاركة فى مناقشة الرسائل العلمية.

أما في المجال البحثى هناك مشاريع بحثية لدينا قائمة فى أكادمية البحث العلمى.

أما على المستوى الدولى أيضا لدينا بروتكولات مع العديد من جامعات الخارج مثل إحدى الجامعات فى اليابان، وجامعة سلامنكا في إسبانيا وجامعات أخرى في جنوب شرق آسيا والهند، تدور فى إطار البحث العلمي والدراسات العليا للمصريين سواء ماجيستير أو دكتوراه، أو بشأن بعثهم للعمل بجامعات ومستشفيات عريقة فى أمريكا.

ما مدى عناية الأزهر بالوافدين؟

نحن لدينا حوالى 23 ألف طالب وافد بالجامعة و10 آلاف بقطاع المعاهد من حوالي 108 دولة، نعطى لهم عناية كبيرة فتقدم إليهم جميع الخدمات التى تقدم الى الطلاب المصريين بالجامعة بالإضافة إلى إقامة برلمان للوافدين يرأسه عثمان نورستانى، بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وأذكر أن بعضهم كان يحب يأكل الطعام به ملح زائد، أمر الإمام الأكبر بضبط الطعام كما يحبذون، فهو دائما ما يطلق عليهم بأنهم سفراء الأزهر في الخارج وأنهم القوى الناعمة للأزهر وهم من يمثلوه فى الخارج، لدرجة أنه أخذ خريجين من هؤلاء وأرسلهم كمبعوثين إلى بلادهم على نفقة الأزهر في إطار حرص الأزهر على طلاب المعاهد الأزهرية الدارسين بالخارج، بالإضافة إلى إقامة كلية علوم إسلامية خاصة بالوافدين كما أن هناك توجيهات مشددة على الأساتذة بعدم شرح المحاضرات باللهجة العامية لأن الوافدين لا يستطيعون الفهم إلا باللغة العربية الفصحى.

وبالنسبة للجامعة بوجه خاص فنوفر لهم الإقامة بمدينة البعوث الإسلامية، والاشتراك بالأنشطة الرياضية داخل الكليات، واعفائهم من المصروفات المقررة عليهم إذا كانوا مقيدين على منح الأزهر، وإنشاء اتحاد طلاب لهم .

كيف تباشر وتتابع أعمالك فى فرع البنات؟

أتابع عملى بكل الأساليب الممكنة، على سبيل المثال المدينة الجامعية لها إدارة خاصة منوط بها للمسؤولية، ونحن نتولى الدور الإشرافي والتوجيهي ومتابعة هذه الإدارة وقطاعتها الطبية والصيانات والتأمين والتغذية، وأى شىء تحتاجه المدينة نلبيه على الفور، وأذك أنه كان هناك ٣فتيات كان لديهم ارتفاع طفيف بدرجة الحرارة، أتينا بأطباء لهم على افور ومن ثم أرسلناهم للمستشفى من باب الاحتياط تحرذا لحدوث أي حاجة بسبب ما قد يأكلونه بالخارج اثناء عدم تواجدهم بالمدينة الجامعية،ولم أذهب إلا بعد أن اطمئننت عليهم واكتشفنا بالآخر أنه مجرد أعراض برد وتمت معالجتهم بحمد الله.

بالإضافة إلى أننى أنزل بنفسى متابعة ميدانية للإنصات للفتيات وما يحتاجونه، ونصحهم لعدم إهدار المياه والتصرف بحكمة مع الإضاءة، فنحن أباء لهم وليس فقط أساتذة، بالإضافة إلى التقارير الرسمية التى تأتينا من مديرات المدينة الجامعية بشكل دورى، وتفعيل اجتماعات لمشرفات المدينة بشكل دوري، وبالنسبة للطلاب، فنشرنا بريد إلكترونى، لإرسال مشاكلهم وحلها بطريقة دبلوماسية.

هل سيتم إقامة كليات جديدة فى جامعة الأزهر؟

نحن فى صدد الدراسة بما يتماشى مع إمكانات الجامعة لبناء كلية للذكاء الاصطناعى، والعلاج الطبيعى والطب البيطرى في الأقاليم للطب، بالإضافة إلى إقامة معاهد فوق المتوسط وذلك لاهتمامنا بأن تكون مخرجات التعليم تتفق مع احتياجات العصر والصناعة والتطوير، ففي مجالات البحوث المائية وتحلية مياه الصرف الصحي لدينا مراكز بحوث.

لماذا يكون دائما تنسيق الفتيات مرتفع عن البنين؟

التنسيق ليس مرتفع ولكن كل شيء يرجع إلى إمكانات الكلية ومدى قدرتها على استقبال الطلاب، وسبب ارتفاع تنسيق البنات يعود لارتفاع النجاح بين البنات وإقبال متزايد على كلياتهن، فلا يوجد تمييز بين طلاب يمتحنون امتحانات واحدة، ولطبيعة جامعة الأزهر في الفصل بين البنين والبنات، يكون تنسيق البنات أعلى نظرا لتفوقهن، وهذا موجود في جميع الجامعات.