جريدة الزمان

منوعات

في تصريحات خاصة لـ«لزمان»..

الدكتور محمد أبو ريا يشكف أسرار طب الأسنان

بسمة عبد الحكيم -

يعد الدكتور محمد أبو ريا، واحدا من أبرز الأسماء اللامعة في مجال طب الأسنان، هو القيمة العلمية الكبيرة الدكتور محمد أبو ريا، ربما يكون الوحيد في الوقت الحاضر الذي غير الصورة الذهنية عن طبيب الأسنان لدى مرضاه، فبعد أن كان البعض يصور طبيب الأسنان بـ"الجزار"، وتصبح زيارة عيادته أشبه بالكابوس استطاع الطبيب الشاب أن يكسر حالة التوتر عند كل من زاره، وجعل من عيادته مقرا هادئا لعلاج الأسنان بأساليب وتقنية حديثة بشكل بسيط.

في تصريحات خاصة لـ«الزمان»، نتعرف أكثر عن محمد أبو ريا الطبيب والإنسان، وما هي أول حالة قام بعلاجها وما فائدة التبييض:

الصدفة هي من قادتني إلى المهنة

بدأ الدكتور "محمد أبو ريا" حديثه وفتح قلبه وعاد بذكرياته إلى البدايات وقال اسمى محمد كامل عبد الجواد أبو ريا، خريج كلية طب الأسنان جامعة القاهرة عام 2005، وكانت هى أمنيتى منذ دخولي الثانوية العامة وكانت والدتي السبب فى دخولى إلى علمى العلوم وخطأ بالصدفة في كتابة المواد كان السبب فى دخولى قسم "علمى علوم" ومنها التحاقى بكلية الطب بمجموع 95 فى المائة وكانت رغبتها دخولى طب بشرى لكنها إرادة الله بفارق درجات قليلة.

واستكمل "وجدت متعتى فى طب الأسنان لإنه فن وعلم فى الوقت ذاته واكتشفت حينها أن طبيب الاسنان ليس دكتورا فحسب وإنما هو فنان ومهندس وطبيب ولابد أن يكون لديه تصور لما سوف يحدث بعد عملياته".

وعن أول حالة قام بعلاجها فى حياته، قال "لن أنسى سيدة فى عقدها الرابع كانت هى أول حالة تقع أمامى والمطلوب أن أقوم بتخديرها، ولم ولن أنسى الحوار الذى دار بينى وبينها حينما قالت لى أعلم مدى رهبتك فى أول حالة تقوم بها ونصيحتى لك أن تحب ماتعمل".

وعن أهم الأشخاص الذين أثروا فى حياته، قال "الطب بالنسبة لى ليس مصدرا لكسب الرزق كما علمنى أستاذ الطب فايز حسان بجامعة القاهرة وعلاء الأسوانى الكاتب الصحفى الكبير، وهؤلاء علمونى أن احترامى للمريض هو ألف باء عيادة وأن العيادة ليست مكانا لكسب الرزق وإنما لعلاج الناس ثم كسب الرزق ولا يجوز تبديلهما لذلك يسمى حكيم قبل أن ينعت بطبيب والصفة تأتى من الحكمة فى اتخاذ القرار وقت التعامل مع المريض وهذا ما رسخ بداخلى أن المادة ليست كل شئ".

علاء الأسوانى قال لى "ستنافسنى" ذات يوم

واستطرد "تعاونت مع دكتور علاء الأسوانى فقد ترك لى العياده وكنت أديرها بحكمة كما علمنى وحينما سأل فى إحدي المناسبات قال محمد أبو ريا، هو أفضل دكتور تعاملت معه على مدار ربع قرن، وكانت هذه الكليمات بمثابة شهادة أو وسام على صدرى وتعلمت منه حرصه على راحة المرضى أولا قبل المادة وقال لى يوما ستنافسنى ذات يوم".

وعن أول عيادة خاصة ومستقله فتحها فى حياته قال "أول عيادة لى كانت الحاله فيها ابنة عمى من البحيرة وراهنت والدى يومها على نجاحى فى خلع ضرس يؤلمها بمنتهى السلاسة وربما هذا كان أول وأصعب اختبار عملى فى حياتى لأننى نفذته أمام والدى وهو يراقبنى خطوة بخطوة وبعدها كانت فكرة إنشاء عيادة خاصة بى بعد موافقة والدى وطلب منى الانفصال عن دكتور "علاء الأسوانى"، وطلب منى أن يفتح لى عيادة فى البحيرة مسقط رأسى وقد كانت بداية الانطلاق فى الأول من مايو لعام "2010" واعتبرتها معسكر إعداد خارجى وبفضل الله نجحت نجاحا غير مسبوق".

وعن البنج وما إذا كان يفطر أم لا، قال "بالنسبة لاستخدام البنج أثناء الصيام بالتأكيد هو لا يفطر لأنه مادة مخدرة مع العلم أنه لو بلع أى شئ عن طريق الخطأ لا يفطر وهذا بعد ما سألنا أكثر من مرة حتى معجون الأسنان نفسه كمثال لا يفطر أثناء الصيام فى حالة البلع".

واستكمل حديثه، "من الأفكار الخاطئة أن غسيل الأسنان يحتاج إلى قوة ضغط الفرشاة، وهذا اعتقاد خاطئ فلابد من غسيل كأنه تمشيط فى اتجاه واحد حتى نتمكن من غسل الأسطح ثم ننتقل للخط السفلى من تحت لفوق فى اتجاه واحد مع مراعاة غسل اللثة نفسها كل أسبوع بالفرشاة والمعجون للمحافظة على حالتها".

وعن فكرة التبييض للأسنان، قال إنه يؤدى إلى أن الأسنان تكون صحية وكذلك اللثة، بشرط إزالة الترسبات الجيرية فى البداية وهذا التبييض نعتبره جزء تجميلى فى طب الأسنان وهدفه التلميع بعد إزالة بقايا الشاى والقهوة والكافيين، وقد كانت هذه العملية تحتاج ما يقارب الخمس ساعات أما الآن فيتم استخدام الليزر فى ثلاث جلسات فقط كل جلسة لا تتعدى ربع ساعة وبعدها يستطيع المريض أن يأكل مسلوق فقط ويمنع تماما عن المشروبات الغازية فى البداية ومن المفاهيم الخاطئة أن الطبيب يزيل طبقة المينا أو جزء من السنة قبل تبييضها، لكن هذا غير صحيح بالمرة والابتسامة نفسها يحددها الكمبيوتر وفق لون البشرة ولابد فى النهاية أن يكون طبيعى لأن الهوليود سمايل من الممكن ألا تكون طبيعية وبالتالى تكون مكشوفة وغير طبيعية وكله لابد أن يتناسب مع شكل الشفايف والأنف والوجه واللون.

لا أتمنى أن أكون وزيرا للصحة

وعن طب الأسنان فى مصر بمفهومه الحالى، أكد "نتعامل معه على أنه علاجى وليس وقائى وأتمنى أن يأخذ صفة علاجية ويتم فتح مستشفيات للأسنان، والتى يقال عنها بالخارج "عنوان الصحة العامة" لأن الإنسان إذا كانت أسنانه بحالة جيدة واللثة جيدة فهو بصحة ممتازة والعكس صحيح، لأن الأكل لابد أن يتم مضغه جيدا حتى يتم هضمه بالمعدة بشكل أفضل، وأتمنى توفير الخدمات والأجهزة بالوحدات الصحية والأرياف بحيث يكون المريض قادر على عمل العلاج الصحيح لأسنانه بهذه الوحدات.