جريدة الزمان

رياضة

طبيب الأهلي السعودي: مصر في المرحلة الثالثة للعلاج الطبيعي بالعالم

عماد حسانين -

قال الدكتور رفيق رضوان، رئيس الجهاز الطبي الأسبق للفريق الأول لكرة القدم بنادي الأهلي السعودي، إن أزمة العلاج الطبيعي بمصر تتمحور في أن بعض خريجي ومنتسبي الطب الطبيعي والروماتيزم، وخريحي كليات التربية الرياضية، يقومون باستخدام اسم العلاج الطبيعي من أجل المكسب المادي فقط، دون النظر لمصلحة المريض، أو ما قد يحدث له من مضاعفات بسبب عدم تلقي الخدمات التخصصية في العلاج موضحا أن هذه المشكلة الأزلية بمصر لا يوجد لها مثيل في أي بلد عربي أو أجنبي رغم أن دراسة العلاج الطبيعي بمصر، تؤهله لريادة هذا المجال مرة أخري بالشرق الأوسط.

وأضاف أن دراسة العلاج الطبيعي بمصر تأتي في المرتبة الثالثة عالميا من حيث سنوات الدراسة وعدد الساعات المعتمدة التي يدرسها الخريج.

وقال رضوان اعتدنا هذه المشاكل والعقبات بنفس الأسلوب من زمن طويل إلا أن الحرب ضد المهنة بدأت بمنحدر آخر وهو استغلال فئة من تخصص الروماتيزوم وللتأهيل لبعض خريجي كليات التربية الرياضية للزج بهم في هذا المعترك للأضرار بالمهنة غير مبالين بصحة المريض المصري، وكنموذج لتلك الممارسات فقد تم تعيين 7 من خريجي التربية الرياضية بقسم الطب الطبيعي بمستشفي الدمرداش التابع لجامعة عين شمس إلى جانب قيام أطباء الروماتيزوم والتأهيل بالإشراف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة التي تناقش أمور طبية وحالات مرضية بكليات التربية الرياضية بما يخالف قانون مزاولة المهن الرياضية والتعدي على المهن الطبية.

وأبدى الدكتوررفيق رضوان استغرابه من موقف مجلس نقابة الأطباء التي انتفضت منذ أيام قليلة ضد تنظيم مؤتمر للجديد في مجال لتشخيص والتقييم الكهربائي، لأنه ينظمه أحد منتسبي العلاج الطبيعي، وهو مؤتمر علمي ليس إلَا ولا يترتب عليه مزاولة التشخيص أو مضاربة المختصين ويضم عدد كبير من الأطباء من كافة أرجاء مصر وخارجها، وليس قاصر فقط على العلاج الطبيعي، لتقديم كورسات علمية مفتوحة للجميع، في الوقت الذي لم تحرك ساكنا لترفض أو تدين قرارات تعيين بعض خريجي كليات التربية الرياضية في أقسام الطب الطبيعي في مستشفيات جامعة عين شمس أو المراكز التي يشرف عليها أطباء الروماتيزوم و التأهيل، وهو الأمر الذي يؤكد أن مصلحة المريض المصري خارج الحسبان في هذه الأزمات.

ويؤكد رضوان أن هناك تعاون وتناسق مستمر بين أعضاء الفريق الطبي جميعًا وكل فرد يعمل في إطار تخصصه دون إخلال بمنظومة الطب الرياضي وأنه شخصيا يعرف أمثلة عديدة لكفاءات وخبرات تعادل تلك التي تعمل في أوربا وأمريكا في محال التأهيل الرياضي بمصر يقومون بدورهم على أكمل وجه وفي تنسيق تام وتعاون مع الفريق الطبي بمنظومة الطب الرياضي. 

واختتم رفيق رضوان تصريحاته أن هذه الممارسات الخاطئة من قبل غير المختصين تسئ لسمعة العلاج الطبيعي المصري و منظومة الصحة بمصر كما تضر بصحة المصريين وهو ما يتطلب ضرورة تحرك المسؤولين في مصر للنهوض بالمنظومة الصحية وتطويرها تماشيا مع رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي و رؤية مصر 2030، ولن يتم ذلك إلا بتفعيل دور الرقابة وتقنين مهام ومسؤليات التخصصات الطبية بمصر وكلنا أمل في صدور تعديل قانون مهنة العلاج الطبيعي لحماية مهنة العلاج الطبيعي من حملات التشهير المتلاحقة وضع مصر علي خارطة الريادة مرة أخري.