جريدة الزمان

أخبار

بدء أعمال مؤتمر العمل الدولية بجنيف

جانب من المؤتمر
آية الشيخ -

بدأت بقصر الأمم بجنيف اليوم الأثنين أعمال الدورة 108 لمؤتمر العمل الدولي، بمشاركة 187 دولة عضو في منظمة العمل الدولية بتمثيل ثلاثي للحكومات والعمال وأصحاب الأعمال، بحضور غاي رايدر مدير عام مكتب العمل الدولي.

وفي بداية أعمال المؤتم تم انتخاب جون جاك رئيسا للدورة الحالية للمؤتمر، وانتخاب نواب الرئيس عن الحكومات مارجريدا أزاتا من أنجولا، وعن أصحاب العمال جاكلين ميجو من كينيا، وعن العمال بلامين ديميتروف من بلغاريا.

كما انتخاب أعضاء هيئة مكتب الدورة جيراردو مارتينز من الأرجنتين، وبير نارد من فرنسا، ماري ليوكياة من سنغافورة، وماريا فيماندا من أنجولا،  وباسكير من نيوزلاندا.

وترأس وفد مصر الثلاثي وزير القوي العاملة محمد سعفان، وبحضور السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف، ويناقش المؤتمر عدداً من القضايا منها مستقبل العمل أكثر إشراقًا.. شعار الدورة، الذى سوف يناقش من خلال كلمات الدول الأعضاء بتمثيلها الثلاثى فى الجلسة العامة للمؤتمر.

كما تناقش لجنة العنف والتحرش فى عالم العمل "نشاط معيارى- مناقشة ثانية"، بهدف اعتماد اتفاقية مكملة بتوصية خاصة بالموضوع.

كما يناقش المؤتمر عددا من التقارير حول تطبيق اتفاقيات العمل الدولية، والتعاون في مجال دعم أهداف التنمية المستدامة.

وقد عقدت المجموعة العربية اجتماعا تنسيقيا بفرقها الثلاث برئاسة فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية للتشاور بين الوفود العربية حول الموضوعات ذات الاهتمام والمصالح المشتركة وتشكيل رئاسة وممثلى المجموعة العربية فى كل من لجنتى التنسيق والصياغة، إذ أنه من المقرر أن يرأس اجتماعات المجموعة فى هذه الدورة كميل شاكر أبو سليمـان وزير العمل بدولة لبنان، إذ جرت العادة والعرف أن يرأسها الوزير الذى ترأس الدورة الأخيرة لمؤتمر العمل العربى إبريل 2019 أو من ينوب عنه.

وطالب المطيري في بداية الاجتماع بضرورة استخدام العربية والتوسع فيها من خلال المدخلات داخل اجتماعات منظمة العمل الدولية، مؤكدا على جميع  أعضاء المجموعة الالتزام بذلك.

كما أكد أن القضية الفلسطينية هي قضية المجموعة العربية كلها، مشددا على ضرورة عقد المجموعة ملتقى دولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضى العربية المحتلة الأخرى على هامش أعمال الدورة، إذ يمثل هذا الملتقى فرصة حقيقية لتجميع الأصدقاء ومحبى السلام حول العالم للتعريف بحقيقة الأوضاع غير الإنسانية التى يمر بها عمال وشعب فلسطين، والتنديد والاستنكار الجماعى للممارسات والإجراءات التعسفية للاحتلال الإسرائيلى لدفع مكونات المجتمع الدولى إلى بذل مزيد من الجهود لإنهاء الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه أكد وزير القوي العاملة محمد سعفان، أن منظمة العمل الدولية متفهمة بكل الخطوات التي قامت بها مصر منذ عام 2016 حتى الآن، وما قامت به من تطبيق معايير العمل الدولية والاتفاقيات التي وقعت عليها في إطار حرصها على توافق تشريعاتها لمعايير العمل الدولية، مشيرًا إلى أن المنظمة كانت شريك أساسي معا في كافة التعديلات التي تم إدخالها على قانون المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم رقم 213 لسنة 2017، إذ أتخذنا في اعتبارنا كافة الملاحظات التي أبدتها لجنة الخبراء بالمنظمة  منذ عام 2008 على قانون النقابات رقم 35 لسنة 1976، وساهم القانون في إحداث تغييرًا جذريًا في قاعدة التنظيم النقابي المصري من خلال  الانتخابات النقابية العمالية الأخيرة التي جاءت بعد انتظار دام 12 عامًا، ومازلنا نعمل حاليا علي تعديل بعض أحكام القانون، تنفيذا لتوصية لجنة الخبراء بالمنظمة، والمجلس الأعلى للحوار المجتمعي في مصر، وذلك بتخفيض الحدود الدنيا اللازمة لتشكيل المنظمات النقابية، وإلغاء العقوبات السالبة للحرية، لتعزيز امتثال مصر لمعايير العمل الدولية .

ومن جانبه أشاد جمال القادري رئيس اتحاد عمال سوريا بموقف مصر المساند للشعب السوري واللاجئين من بلادة داخل مصر، ذاكر أن الدولة المصرية احتوت جميع أبناء الشعب السوري   وعاملتهم أفضل معاملة ودمجهم مع المجتمع المصري، ولم تضعهم في مخيمات كما فعلت دول أخري.

وأكد القادري أنه لا أحد يزايد على مواقف مصر المحترمة مع الشعب السوري الذي يعمل في بلد الثاني مصر كأنه يعيش في سوريا تمام من خلال المشروعات التي يعملون بها في كافة المجالات.  

ومن جانبه اقترح عماد حمدي عضو وفد العمال في المؤتمر بضرورة إضافة ملف الإرهاب مناقشته داخل اجتماعات الدولة الحالية للمؤتمر باعتباره موضوعا مهما.