جريدة الزمان

أخبار

أزمات لا تنتهي.. «الأطباء» تجدد مطالبتها بإنهاء مشاكل «البورد والزمالة»

نقابة الأطباء
إيمان محمد -

يوم بعد يوم تتجدد أزمات نقابة الأطباء التى لا تنتهى، ولهذا قرر مجلس نقابة الأطباء، استمرار سعيه نحو رئاسة الجمهورية، ورئاسة مجلس الوزراء، ومجلس النواب، للمطالبة بالتدخل لسرعة حل مشكلة البورد المصري، خاصة أن هناك دفعتين من الأطباء، معرضون لضياع سنوات من عمرهم بسبب أزمة الشهادة الإكلينيكية، والتي تعادل شهادة الزمالة وشهادة «البورد المصري».

ولمن لا يعلم، تعتبر أزمة البورد المصري من أكثر الأزمات الحيوية بالنسبة للأطباء، وأن أكثر من يضار بسبب هذه الأزمة هو المريض المصري، على حد قول الأطباء، حيث أن حصوله على خدمة جيدة هو الغاية الأولي لنقابة كما تؤكد دائمًا ولكل القائمين على القطاع الطبي، والعمود الفقري للخدمة الطبية هو الطبيب، الذي يواجه مشكلات عديدة، وبالتالي تطالب بضرورة الاهتمام وتحسين أوضاع الأطباء للنهوض بهذه المنظومة بشكل أفضل.

من جانبه، قال الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، إن أهم ما يشغل الطبيب المصري ويسعي له هو الحصول على تدريب جيد، حتى يستطيع تقديم خدمة جيدة للمواطنين، مشيرًا إلى أن النقابة فوجئت منذ عام بإنشاء شهادة جديدة معادلة للزمالة، وأطلق عليها البورد، عقب إقرار الزمالة المصرية بأكثر من 20 عاما واعتراف العديد من المحافل الدولية بالزمالة، الأمر الذى جعل الجميع يقبل البورد حتى تتحمل وزارة الصحة تكلفة الدراسة وصرف مرتبات الأطباء الذين يقدمون الخدمة للمواطنين بالتوازي مع دراستهم الاكلينيكية.

وأضاف نقيب الأطباء أنه بالرغم من إقرار النظام، إلأ أن الأطباء فوجئوا بعد عام واحد فقط بعودة نظام الزمالة مرة أخرى، وهو الأمر الذى يقلل من قيمة الشهادتين بسبب الازدواجية، هذا بخلاف وجود مشكلة أخرى تتمثل في عدم وضوح محتوي التدريب، لذلك نطالب الجهات المعنية بحل هذه الأزمة لمصلحة المرضي والأطباء.

وفي السياق نفسه، أضافت الدكتورة نجوى الشافعي، الأمين العام للنقابة، أن أزمات الأطباء متعددة ولا تنتهى، مشيرة إلى أن من أبرز وأهم هذه الأزمات، مشكلة نقص الأطباء وتقديم استقالاتهم الجماعية من أجل الهجرة، الأمر الذى تسبب في إصدار قرارات بزيادة أعداد الملتحقين بكليات الطب، لزيادة أعداد الخريجين من الأطباء.

وأوضحت أن أحد أهم أسباب هي هجرة الأطباء بسبب الأوضاع المهنية، وبالتالي تأتي مشكلة البورد لتضيف إلى هذه المشكلات أزمة في التدريب، وهو أهم ما يشغل الأطباء، فلابد من حل هذه الأزمة، وكذلك التفكير في كيفية تلقي هذه الأعداد الإضافية حال تخرجها لتدريبها عقب التخرج.

كما طالب الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس النقابة، بسرعة التدخل من المسئولين لحل هذه المشكلة، التي سيؤدي استمرارها إلى زيادة مشكلة الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين، لافتًا إلى أن الأزمة تؤدي لعدم وجود دراسات عليا للأطباء واستمع الحضور إلى شهادات عدد من أطباء دفعتي البورد الأولي والثانية، والذين تحدثوا عن تفاصيل الأزمة وطالبوا بحلها حتى يتمكنوا من خدمة المرضي المصريين.