جريدة الزمان

وا إسلاماه

هل يصح إعادة الفريضة لتحصيل ثواب الجماعة؟.. علي جمعة يجيب

الصلاة في جماعة
علي السعيد -

رد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، على سؤال نصه كالآتي: «ما حكم من صلى فريضة المغرب ثم فرغ منها فوجد جماعة يصلون المغرب معًا، فهل يصح أن يعيد صلاة المغرب معهم تحصيلًا للثواب»، موضحًا أن الصلاة في جماعةٍ أفضل من الصلاة منفردًا، وتزيد صلاة الجماعة على صلاة الفرد بسبعٍ وعشرين درجةً؛ لقوله ﷺ «صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً»، وفي رواية البخاري «بِخَمْسٍ وعِشْرِينَ».

وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن الرسول ﷺ رغَّبَ من صلى الفرض منفردًا ثم رأى جماعةً يصلون هذا الفرض أن يصليها معهم؛ كما رُوي عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صلِّ الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم فصلِّها فإنها لك نافلة» رواه أبو داود، موضحًا أن  الضمير في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «فإنها» يحتمل عوده على الأولى التي يصليها المصلي منفردًا، ويحتمل عوده على الثانية التي يصليها في الجماعة، وبكلٍّ من الرأيين قال العلماء رحمهم الله تعالى. 

 كما أوضح أن المقصود هو أن إحداهما فريضةٌ والأخرى نافلةٌ؛ لأنه لا فرضان في يومٍ واحدٍ، فواحدة تَبرَأ بها الذمةُ وتخلو بها العهدة، والأخرى لا تخلو من الثواب بفضل الله تعالى ورحمته، ولكن لا تكون فرضًا؛ للعلة السابقة.