جريدة الزمان

تقارير

تجريف المصارف الزراعية لتجنب حدوث تكدس المياه في المصارف

ضحى مجدي -

قالت الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف، بوزارة الرى، إنه يتم تجريف وتطهير المصارف الزراعية التابعة للهيئة من الحشائش لتجنب حدوث تكدس للمياه فى المصارف، مشيراً إلى أن أطوال الشبكة تصل إلى نحو 22 ألف كيلو مصارف، ونوعية المياه فيها هامة جدًا لأنه يتم استخدامها مرة أخرى فى الزراعة بعد خلطها، وهذه العملية لا تتم إلا بعد التأكد من نوعية المياه والحكم عليها، فى المعامل التابعة للهيئة بعد إجراء التحاليل السريعة لنوعية المياه، وكمية المياه المطلوبة فى الخلط للوصول إلى مياه معالجة.

وأوضح المهندس خالد مدين، رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة لمشروعات الصرف، مدين أن القمامة من أكثر المشاكل التى تواجه الهيئة بشراسة لقيام المواطنين بإلقاها على جوانب الترع، والمصارف لعدم توافر وسائل أو أماكن للتخلص منها، مشيرًا إلى أن الدراسات العلمية أكدت أن التخلص من المخلفات الصلبة من المصارف سواء بالمجرى المائى أو الجسور ونقلها إلى المقالب العمومية قد تصل التكلفة إلى 3 أضعاف التخلص منها عن طريق المنبع وتدويرها والاستفادة منها، حيث وجد أن حوالى 50 % من حجم التطهيرات التى تقوم بها الهيئة للمصارف تمثل مخلفات آدمية مثل القمامة، ومخلفات الهدم، علاوة على تطهير المصارف المغطاة داخل الكتل السكنية مكلفة جداً إلى جانب مخاطرها البيئية التى تنتج من انسدادها.

وأكد مدين أن أهم تحديات الوزارة ككل وليس هيئة الصرف فقط تتمثل فى وجود عجز مائي لتوفير احتياجات البلاد التنموية حيث أن المتاح من المياه 60 مليار م3 ونحن نحتاج إلى 80 مليارم3 سنوياً، حيث من المتوقع أن يكون الضغط أكبر على مياه الصرف الزراعى خاصة، وأن توزيع المياه لكافة الاستخدامات من زراعة وصناعة وشرب والملاحة النهرية حتى الآن جيد، لكن مع الزيادة السكانية، سيتم تعويض هذا العجز من خلال إعادة معالجة واستخدام مياه الصرف فى المستقبل.