جريدة الزمان

فن

في ذكرى وفاة أشهر قاضي محكمة... نظيم شعراوي أصيب بالزهايمر قبل وفاته وحفيدته تعمل بالوسط الفني

ضحى مجدي -

بدأ نظيم شعراوى مشواره الفنى في نهاية الأربعينيات، والتحق بمعهد خاص يديره الريجيسير قاسم وجدى وكانت المحاضرات يلقيها كبار الممثلين المصريين في ذلك الوقت، وبعد المحاضرات كان قاسم وجدى يصطحب الطلاب لأداء أدوار تمثيلية فكان أول أدوار نظيم شعراوى دور طيار في فيلم «فتاة من فلسطين» في عام 1948، ثم دخل المعهد العالى للتمثيل وتخرج فيه عام 1953، وكان من بين زملائه برلنتى عبدالحميد وسناء جميل ومحمد رضا.

عمل شعراوى في المسرح القومى لكنه لم يستمر به طويلا، حيث تركه لينضم إلى فرقة يوسف وهبى «فرقة رمسيس» وقدم معه أعمالا تعد من العلامات المسرحية مثل «كرسى الاعتراف وراسبوتين والأخرس»، وقد نال نظيم شعراوى شهرته بأدواره المسرحية التي قدمها مع فؤاد المهندس وشويكار في الستينيات، ومن أشهر أدواره دوره في مسرحية «شاهد ما شافش حاجة» مع عادل إمام.

وقد تميز الفنان نظيم شعراوي بالصوت الفخيم والملامح الجامدة الجادة التي أهلته لأداء أدوار الشخصية الرصينة على سبيل المثال لا الحصر «القاضي في شاهد ماشفش حاجة»، «أحد الرجال المنتفعين من ثورة يوليو في فيلم آه يا ليل يا زمن أمام الفنانة وردة الجزائرية والفنان رشدي أباظة»، وغيرها من الأعمال.

ويذكر أن حفيدة الراحل القدير “نظيم شعراوي” سلكت نفس طريق جدها الفني، حيث شاركت الطفلة “حنين ياسر شعراوي” في عدة مسلسلات منها (وكلينها والعة) وجسدت في هذا المسلسل دور نجلة الفنانة “مي سليم” والفنان “شريف رمزي” وتمارس فيه الألعاب القتالية، وكان هذا المسلسل ليس أولى أعمالها الفنية ولكن شاركت في مسلسلي (حالة عشق – بنات خارقات – الشارع اللي ورانا)، وغيرهم حتى الآن.

ويذكر أن نظيم شعراوى مواليد في 7 يناير 1921، ومن الأعمال المهمة التي شارك فيها أفلام «طيور الظلام ويا عزيزى كلنا لصوص وطائر الليل الحزين والعصفور والفتوة والوحش وإسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة وإسماعيل يس بوليس سرى والواد محروس بتاع الوزير ورابعة العدوية ورسالة إلى الله وهدى ومعالى الوزير والعتبة الخضراء ومع تحياتى لأستاذى العزيز وعمل إيه الحب في بابا وليلة بكى فيها القمر وشباب يرقص فوق النار وآه يا ليل يا زمن والدموع الساخنة والشيطان والخريف وربع دستة أشرار ولن أعترف وطريق الدموع والفانوس السحرى وعمالقة البحار وقلوب العذارى وكهرمان» ومسلسل ساكن قصادى، وقد توفى في مثل هذا اليوم 30 يونيو 2010؛ بعد صراع طويل مع المرض، الذى انتهى بفقدان الذاكرة بشكل متكرر بعد الضمور الشديد الذي حدث له في خلايا المخ.