جريدة الزمان

خارجي

رئيس هيئة مقاومة الاستيطان الفلسطيني: الاحتلال لن يوقف التوسع في بناء المستوطنات

علي الحوفي -

ودولة الاحتلال لن تتخلى عن إقامة «إسرائيل الكبرى» من النيل للفرات

قال الوزير الفلسطينى وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الاستيطان الفلسطينى، إن الاحتلال الإسرائيلى لا يريد أن يصل لأى سلام مع الفلسطينيين بل يريد الأرض كلها وطرد أهلها ورفض كافة أشكال الحلول السياسية.

وأضاف عساف أن إسرائيل تحاول الانتهاء من الأراضى الفلسطينية والتى بعدها سوف تحاول السيطرة على أراضى الحجاز والعراق وتتمدد إلى مصر لإقامة مشروع (إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات).. وإلى نص الحوار.

 كيف ترى استمرار الاستيطان الإسرائيلى دون الالتزام بالقرارات الدولية؟

هناك دلائل واضحة لاستمرار العدوان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية خاصة أنها دولة مارقة تعمل خارج القانون الدولى وتتحدى قرارت مجلس الأمن كما أنها تمثل خطرًا على الأمن العالمى

ثانيًا أن إسرائيل لا تريد أن تصل إلى أى سلام مع الفلسطينيين بل تريد الأرض كلها وطرد أهلها ورفض كافة أشكال الحلول السياسية، وتسعى لإقامة إسرائيل الكبرى لذلك هى مستمرة فى برنامجها الاستيطانى والتهجير القصرى للفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وطردهم لإقامة دولة صهيونية خالية من العرب والمسلمين والمسيحيين لإقامة حلمهم المزعوم.

ما هى إسرائيل الكبرى؟

هى إقامة إسرائيل دون حدود، مع محاولة تحقيق الحلم القديم من النيل إلى الفرات، فهى ترفض حتى الآن وضع حدود لها، فالأمم المتحدة تطالبها بخريطة وحدود لإتمام الاعتراف بها، وهذا لم يحدث إلى الآن، فيسعون دائمًا للتمدد دون خارطة.

بما تفسر عدم الإعلان عن حدودها حتى الآن؟

إسرائيل تحاول الانتهاء من الأراضى الفلسطينية والتى بعدها سوف تحاول السيطرة على أراضى الحجاز والعراق والمد إلى لمصر لإقامة مشروع (إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات).

الحجاز من ضمن خطة إسرائيل الكبرى.. كيف ذلك؟

الخبراء الإسرائيليون يتحدثون كل يوم عن أحقيتهم فى خيبر ومناطق بنى قريزة وأملاك اليهود هناك وأملاكهم فى سيناء والعراق والموصل، فهى دولة واقعية ولديها مخططات استعمارية كبرى هذه المشاريع بناء على الأمر الواقع.

فهى تحاول السيطرة على الأمة العربية وقلبها مصر والحجاز العراق للقضاء على العرب، فهذا خطر كبير يواجه الأمة العربية، وتعمل إسرائيل على بناء تحالفات مع الأقليات التى تكون مناقضة للأمة العربية ويأتى ذلك ضمن برنامجها لصراع مستدام داخل الدول العربية مع شعوبها.

هل المقاومة هى الحل؟

المقاومة الشعبية السلمية خيار استراتيجى لنا وأساسى، فالانتفاضة الأولى كانت مقاومة شعبية سلمية، وأنا كنت أحد قادة الانتفاضة الأولى ولم نستخدم السلاح بها، ولكننا استطعنا أن نفرض على إسرائيل مفاوضات تؤدى إلى قيام دولة فلسطين.

فالمقاومة الشعبية سلاح وأحد وسائل السلاح واستخدمته الهند وجنوب أفريقيا ومستمرون فى استخدامها سواء فى الضفة الغربية أو قطاع غزة ومظاهرات يوم العودة وكل شبر فى الأراضى الفلسطينية فهى الأقل خسارة على الفلسطينيين والأكثر على إسرائيل ومكانتها وسمعتها الدولية.

ماذا عن المصالحة الفلسطينية؟

المصالحة الفلسطينية هى شرط أساسى لقيام الدولة الفلسطينية وهى شرط أساسى لانتصار الفلسطينيين وعودة حقوقهم الضائعة، ولا بد من تحقيقها وإنهاء الانقسام، فلا ينتصر شعب منقسم على نفسه.

هل الاستيطان يأتى فى إطار «صفقة القرن»؟

صفقة القرن أفشلها الفلسطينيون بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن لن تعود مرة أخرى ولن تطرح أبدًا فالشعب الفلسطينى أعلن عن رفضه التام لها، ولن يستطيع أحد فرضها عليه.

فلدى الفلسطينيين القوة لرفض أى حل سياسى يتعارض مع المبادئ والتنازل عن الأرض ونحن قادرون على تحقيق حلم دولتنا.

كيف ستواجهون استمرار التوسع الاستيطانى؟

الشعب هو كلمة السر، إذ يواصل مقاومة مخطط الاحتلال الذى يسعى لترسيخ مشروع استيطانى لإقامة دولة يهودية بلا فلسطين أو عرب أو أى دين وتشترط الاعتراف بالدولة اليهودية من أجل تحقيق السلام، وتنسف فى الوقت نفسه الحق التاريخى للفلسطينيين فضلًا عن تزييف الحقائق التاريخية حول أصحاب الأرض الحقيقيين .