جريدة الزمان

تقارير

زرع الفتن والوقيعة بين الأجهزة.. مخطط الإخوان للسيطرة على مفاصل السودان

أرشيفية
محمود الصادق -

نشر الشائعات والفتن، ذلك المخطط الذي اعتاده تنظيم الإخوان الإرهابي، وهو النهج الذي يثير عليه حاليًا في السودان، محاولة منها للوقيعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لخلق حالة من الفوضى والبلبلة في الشوارع السودانية.

 

وتسعى الإخوان من خلال تلك المخططات للوقيعة بين الأجهزة الداخلية في السودان، بعدما فشلت محاولاتهم السابقة في تعطيل عملية الوفاق السياسي بالسودان، والتي تمت على الرغم من مخططاتهم الخبيثة، حيث اتفق المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير التمهيد لتشكيل هياكل السلطة الانتقالية في البلاد.

 

الإخوان تثير القلاقل

 

أكد عبد الواحد إبراهيم، المحلل السياسي، إن أولى الاهتمامات لدى إخوان السودان، الاستمرار في السلطة، بغض النظر عن مآلات ذلك على البلاد.

 

وأوضح إبراهيم، أنه من الطبيعي أن يثير الإخوان القلاقل والفتن، بين مؤسسات الدولة الأمنية المختلفة، سواء الجيش أو الدعم السريع أو الشرطة، فهم لا يمكن أن يعيشوا إلا بالسيطرة على مفاصل الدولة والفساد.

 

وأضاف إبراهيم، ان هشاشة الأوضاع في هذه المرحلة أغرت الإخوان، وعادوا للترويج للشائعات وضرب الخصوم على الحزام والنيل من القوى الثورية الصاعدة، ومن أجل إجهاض الاستقرار خلال الفترة الانتقالية وما بعدها.

 

وأكد إبراهيم، أن إستراتيجية تنظيم الإخوان تقوم على الوجود بالحكم من أجل التمكين، بما تتيحه لهم الدولة السودانية من تدريب وتأهيل واستغلال المسائل اللوجستية، لجمع المعلومات عن المكونات السياسية الأخرى لهدمهم، مردفا: هؤلاء لا يعيشون إلا في الأجواء العكرة، فإن لم تكن هنالك معركة افتعلوها، لذلك يحاولون استهداف الجيش عبر إثارة الفتن.

 

زرع الفتن بين الجيش والشعب السوداني

 

ومن جانبه قال محمد وداعة، المحلل السياسي، إن تنظيم الإخوان يحاول زرع الفتنة بين الجيش والدعم السريع من جهة، وخلق حالة عداء بين الشعب والقوات النظامية من جهة أخرى، حتى يسهل لها الانقضاض على الثورة الشعبية والعودة إلى المشهد السياسي مجدداً.

 

وأضاف وداعة، أن عناصر الإخوان سيحاولون بكل جهدهم من أجل الحفاظ على مصالحهم التي بنوها خلال 3 عقود ماضية، فمن الطبيعي أن يعملوا على زرع الفتنة واللعب على التناقضات، لافتًا إلى أن تنظيم الإخوان صار يعمل في الظلام لإجهاض الثورة وتشكيل خطر على المجلس العسكري نفسه قبل قوى الحرية والتغيير.

 

وتابع وداعة: "لا تزال أغلبية قيادات الحركة الإسلامية مطلقي السراح ويديرون استثماراتهم ومتحكمين في الشركات الكبرى ومفاصل الحكم في الوزارات والولايات الإقليمية، فهذا وضع مريح ومثالي ما كان يجب أن يجدوه بعد عزلهم من الحكم".

 

وأكد المحلل السياسي، على ضرورة أن يعمل شركاء الثورة السودانية في الخليج العربي على القضاء على الإخوان، كهدف مشترك مع الأطراف بالداخل السوداني، لأن ترك الحركة الإسلامية بهذه الوضعية المريحة يؤهلها إلى العودة للمشهد، مشددًا على ضرورة تشكيل حكومة بشكل عاجل لإدارة شؤون البلاد، حتى يتسنى إجهاض مخططات الإخوان الهدامة.