جريدة الزمان

تكنولوجيا

شاهد... لماذا يخشى «ترامب» نفوذ «هواوي»

شركة هواوي
عادل أحمد -

حرب رقمية باردة أطلقتها واشنطن مؤخراً على بكين وعلى شركة "هواوي" للاتصالات، إلا أن ترتيبات توازنات قوى عالم التكنولوجيا أعادت نجاحها لصالح بكين، وعن تلك الحرب الرقيمة أذاعت فضائية الغد الاخبارية تقريراً أوضحت خلاله أن "هواوي" تأسست قبل أكثر من ثلاثة عقود، في عام 1987، على يد مهندس سابق في الجيش الصيني.


وتابع التقرير أنه في البداية كانت أعمال هواوي تقتصر على استيراد أجهزة الاتصالات الثابتة من هونج كونج لبيعها في الصين، وكان رأس مالها المُسجل حينها لم يزيد عن 2500 دولار، جمعها المهندس الصيني من مدخراته الخاصة ومن مساعدات عائلته.
وأشار إلى أن نقطة الانطلاق كانت باعتماد "هواوي" على مجال الأبحاث لتصنيع معدات الاتصال، بعد أن كانت هذه المعدات تستورد من الخارج، وبحلول عام 1990 كان لديها نحو 500 موظف في مجالي البحث والتطوير، بينما لم يبلغ عدد موظفي قسم الانتاج والتصنيع أكثر من 200 موظف.


وتابع التقرير التلفزيوني أنه بفضل الأبحاث وسّعت "هواوي" مجالاتها لتشمل بناء شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية وتصنيع أجهزة الاتصالات للسوق الاستهلاكية، وأصدرت الشركة أول هواتفها المحمولة عام 2004، وفي 2009 أطلقت أول هاتف ذكي يعمل بنظام "أندرويد".


والآن تعتبر هواوي أكبر منتج لمعدات الاتصالات في العالم، وثاني أكبر الشركات المصنعة للهواتف الذكية بعد "سامسونج" وقبل "آبل"، وتنتشر منتجات وخدمات الشركة في أكثر من 170 دولة، وتقدم خدمتها إلى 45 مشغل اتصالات وشبكاتها تخدم ثلث سكان العالم، وفي 2018 بلغت قيمة علامتها التجارية 7.6 مليار دولار، بإيرادات سنوية بلغت 105 مليار دولار وبأرباح صافية قدرت 8.7 مليار دولار.


وأضاف التقرير أن الشركة التي بدأها مهندس صيني قبل أكثر من 30 عاما تمتلك الآن أحدث أجهزة جيل خامس في العالم، متقدمة بـ 18 شهرا على أي مشغل خدمة للجيل الخامس، فهل هذا ما تخشاه واشنطن.