جريدة الزمان

سياسة البرلمان

​​​​​​​رئيسه البرلمان الرواندي: عانينا كثيرًا وتجاوزنا المحن بالبناء والمساواة ومكافحة الفساد

جانب من اللقاء
إيمان فهمي -
استعرضت  موكاباليسا دوناتيل رئيسة مجلس النواب الرواندي، المعاناة الصعبة التي عاشها الشعب الرواندي قبل 25 عام بسبب المذابح الدموية التي شهدتها البلاد في هذه الفترة، وكيف أن الدولة في ظل عهد الرئيس الحالي تمكنت من تجاوز تلك المحنة وشرعت في مرحلة جديدة من بناء الدولة وفق خطة متكاملة تقوم على العديد من الأركان، يأتي في مقدمتها تفعيل العمل بمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع، وتبني برنامج قوي لمكافحة الفساد، والرقابة والإشراف على عمل مؤسسات الدولة كافة.

جاء ذلك في لقائها بالدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى وراندا على رأس وفد برلماني.

ومن جانبها، أشاد الدكتور علي عبدالعال بالتجربة الرواندية المتطورة، والتي لمسها بعض جوانبها بنفسه منذ بدء زيارته إلى الدولة، وأثني على جهود الحكومة والشعب الرواندي في تقديمه نموذج مشرف على الإصرار والتحدي في تجاوز المحنة التي عاشتها البلاد. وأشاد بشكل خاص بتجربتهم في مكافحة الفساد، مشيراً إلى أنها كانت إحدى النماذج المتقدمة التي تم التعرف عليها من خلال مشاركتهم فى منتدى مكافحة الفساد فى إفريقيا الذى عُقد بشرم الشيخ مؤخراً.

وعلى مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، أكد الدكتور عبدالعال على أن العلاقات بين مصر ورواندا شهدت تطورات إيجابية ملحوظة في الفترة الأخيرة، وأن مصر تسعى للبناء عليها على كافة المستويات، وخاصة على المستوى البرلماني، لاسيما بعد إنشاء جمعية للصداقة البرلمانية مع الجانب الرواندي، سيكون لها دور مهم في تقريب وجهات النظر بين البلدين. وأكد أن الدولتين يجب أن يبذلا جهوداً أكبر من أجل تعزيز التبادل التجاري القائم من أجل تعظيم المكاسب المشتركة لكلا الشعبين، وأوضح أن الفرصة أمام ذلك كبيرة بحكم عضوية البلدين في اتفاق الكوميسا.

ومن جانبه، أكدت السيدة دوناتيل على حرص بلادها على تطوير علاقاتها بمصر في جميع المجالات، وحرصها الشخصي على تعزيز العلاقات مع مجلس النواب المصري، باعتباره من أعرق وأقدم البرلمانات في القارة الأفريقية، وهو ما يضفي أهمية كبيرة على تبادل الخبرات البرلمانية مع مصر.

وعلى مستوى القارة الأفريقية، أشادت دوناتيل بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي في ظل رئاسته الحالية للاتحاد الافريقي، وأعربت عن حرص بلادها الشديد على التنسيق القائم مع مصر في إطار ترويكا رئاسة الاتحاد، باعتبار أن رواندا كانت الرئيسة السابقة للاتحاد الأفريقي.