جريدة الزمان

تقارير

الهجوم الإسرائيلي.. خسائر جسدية واقتصادية تلقتها المناطق السورية

أرشيفية
محمود الصادق -

في خطوة جديدة من االنتهاكات الصارخة التي تتخذوها دولة الاحتلال اإسرائيلي في حق المدنيين في الدولة السورية، شنت دولة القوات الإسرائيلية، هجومًا صاروخيًا على مواقع عسكرية سورية في محافظة درعا جنوبي البلاد، في ساعة مبكرة صباح يوم الأربعاء، بحسب وسائل إعلام سورية.

وجاء الهجوم المعادي بعد يومين من القرار الذي اتخذته حكومة الاحتلال بهدم 10 مباني قيد الإنشاء، تضم 100 منزل مملوكة للفلسطينيين، بحي «صور باهر» جنوبي مدينة القدس، بعد إخلاء سكانها منها.

 

ويرصد «الزمان»، المناطق السورية التي طالها الهجوم المعادي من قبل قوات الاحتلال، والخسائر الاقتصادية والجسدية التي حلت بتلك المناطق.

 

المناطق المستهدفة

 

أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» والتلفزيون الحكومي، أن العدوان الإسرائيلي استهدف منطقة «تل الحارة»، بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة.

 

وأضافت «سانا»، أن القصف، طال أيضا مناطق في ريف ردعا والقنيطرة القريبين من الجولان السوري المحتل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، لافتة إلى أن أضرار العدوان اقتصرت على الماديات.

 

خسائر اقتصادية

 

وأوضحت «سانا»، أن الهجوم الإسرائيلي، وقع دون الإبلاغ عن إصابات لكن هناك أضرار في الممتلكات.

 

الخسائر الاقتصادية

 

ومن جانبه أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن الهجمات على سوريا كانت "إسرائيلية على الأرجح"، وقال إنها استهدفت تل الحارة في محافظة درعا، جنوب العاصمة دمشق، ومنطقتين في محافظة القنيطرة المجاورة.

 

وأشار المرصد، إلى أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية السورية للتصدي للهجوم، وتم إسقاط بعض الصواريخ، بينما أصابت أخرى أهدافها.

 

وأوضح المرصد السوري، عن وقوع خسائر في الأرواح في الجانب السوري، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

 

«تل الحارة» والرادار الروسي

 

«تل الحارة» منطقة استراتيجية في ريف ردعا الغربي، تطل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

 

وكانت المنطقة لسنوات عديدة موقعا لرادار عسكري روسي مهم، حتى استولى عليه مسلحون من فصائل سورية في عام 2014 قبل أن يستعيد الجيش السوري السيطرة عليه مرة أخرى.

 

ولم تعلق تل أبيب على هذه التقارير، وعادة تلتزم الصمت إزاء عمليات القصف في سوريا، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو أقر في تسريبات بأن بلاده ضربت سوريا عشرات المرات منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.

 

وشنت إسرائيل 7هجمات على سوريا خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، بينها هجوم اليوم، وكان أعنفها الذي وقع في مطلع يوليو الجاري، وقتل فيه 15 شخصا بينهم مدنيون.