جريدة الزمان

وا إسلاماه

مدير الدعوة بأوقاف القاهرة: الحج مناسبة عظيمة لتعلم الفضائل والأخلاق السامية

مدير الدعوة بأوقاف القاهرة
علي السعيد -

أشار الدكتور طارق صبري، مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، إلى أن الله فضل بعض الشهور والأيام والليالي على بعض قال تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ".

وأضح أن موسم الحج من أعظم المواسم أجرًا، وأجلها قدرًا، جعل الله (عز وجل) ثواب العمل الصالح فيها أكثر ثوابًا ، وأعظم أجرًا من العمل فيما سواها ، وقد أعلى الله (عز وجل) من شأنها ، وبين النبي (صلى الله عليه وسلم) منزلتها وفضلها حيث يقول سبحانه: “وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ * والشفع والوتر”، والذي عليه جمهور المفسرين أن الليالي العشر هي العشر الأول من ذي الحجة ، والله (عز وجل) لا يقسم إلا بعظيم ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”. 

وأضاف «صبري» خلال الندوة التي أقامتها الأوقاف بمسجد “الزمالك”  بمحافظة القاهرة تحت عنوان « اغتنام مواسم الطاعات»،  أن الحج مناسبة عظيمة لتعلم الفضائل والأخلاق السامية، حيث يتربى المسلم فيه على تقوى الله (عز وجل) والتحكم في غرائز النفس وشهواتها ، والتحلي بمكارم الأخلاق ومحاسنها ، فالحاج من خِلال حَجِّه يتوجب عليه أن يُطبِّق عمليًّا ما دعا إليه الإسلام من القيم والأخلاق ؛ ليخرج الحاج من مدرسة الحج وقد تحققت له مضامينه الأخلاقية والسلوكية.