جريدة الزمان

تقارير

الاختلاط بين الرجال والنساء.. آفة صلاة العيد رغم تحذيرات «الإفتاء» و«الأوقاف»

الاختلاط في صلاة عيد الأضحى
محمود الصادق -

يحتفل المسلمون، اليوم الأحد بأول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث أدى آلاف المصريين صلاة العيد في الساحات التي حددتها وزارة الأوقاف في جميع محافظات الجمهورية، لتعتلي وجوههم البهجة والسعادة.

 

ورغم كل التحذيرات التي أطلقتها دار الإفتاء المصرية أمس، حول بطلان الصلاة في حال الاختلاط بين الرجال والنساء في ساحات الصلاة، إلا أن الأهالي كانت لهم قوانينهم ورؤيتهم الخاصة، فلم ينتبهوا لتلك التحذيرات، وساروا على وجهتهم في تكرار ذلك الخطأ.

 

الاختلاط بين الرجال والنساء في صلاة العيد

 

اجتمع آلاف الموطنين لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد مصطفى محمود بالمهندسين، حيث تم رصد اختلاط السيدات مع الرجال خلال تأدية الصلاة.

 

وشهدت ساحات المسجد توافد الآلاف من المصلين لأداء صلاة العيد الأضحى، وسط أجواء من الفرحة والسعادة على وجوه المصلين احتفالاً بعيد الأضحى، وتكبيرات المصلين التى أضفت الأجواء الروحانية بساحات المسجد خلال الصلاة.

 

ومن جانبها أكدت وزارة الأوقاف، على ضرورة الفصل بين الرجال والنساء في صلاة العيد بساحات مسجد مصطفى محمود في الجيزة، والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ابتعادا عن بطلان صلاتهم.

تحذيرات دار الإفتاء

 

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن صلاة الرجال بجوار النساء في مصلى العيد في صف واحد دون فاصل أو حاجز تعد صريح على قواعد الشرع الشريف.

 

وأوضحت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: "لا يجوز حفاظا على الآداب العامة المنظمة لقواعد الاجتماع بين الرجال والنساء في الأماكن العامة".

الأوقاف تطالب بضرورة الفصل بين الرجال والنساء

 

وأكدت الأوقاف أن هناك توجيهات صدرت لأئمة مسجد مصطفى محمود بالتعاون مع مجلس إدارة جمعية مصطفى محمود باتخاذ التدابير اللازمة للفصل بين الرجال والنساء بمصليات العيد، بعد انتشار صور لوجود اختلاط أثناء الصلاة، وهو أمر نهى عنه الشرع.

 

وأوضحت الأوقاف، أنه وارد حدوث أخطاء من قبل المصلين نظرا للأعداد الكبيرة، مؤكدة أنها ستقوم بدورها تجاه هذا الأمر، مطالبة المصلين بأن يساعدوا إدارة المسجد فى الفصل بين الرجال والنساء فى مصلى العيد، موضحة أن السيطرة على الأمر لا يكون بالإجراءات والتدابير فقط بل أيضا يتوقف على وعى المصلين.

 

وأكدت الأوقاف، أنه لا ينبغى أن تصلى المرأة بجوار الرجل إلا فى وجود حائل بينهما، فإن صلت بجواره دون حائل فالصلاة باطلة عند الأحناف، ومكروهة عند الجمهور، وخروجا من هذا الخلاف وحرصا على صحة الصلاة بالإجماع، ومراعاة للآداب العامة التي دلت عليها الشريعة، وحثت عليها الفطرة، ووافقها العرف فإننا ننصح بالتزام الشرع فى ترتيب الصفوف ووقوف كل فى مكانه المحدد له شرعًا.