جريدة الزمان

تقارير

في ذكرى رحيله… أسرار في حياة نور الشريف.. «عامل والدته بقسوة وأسرته تحكم الكويت»

نور الشريف
محمود الصادق -

تحل اليوم 11 أغسطس، الذكرى الرابعة لرحيل الفنان القدير نور الشريف، ذلك المثقف القارئ، الذي أطلق عليه أصدقائه «دودة القراءة»، ملك الإختيار الذي لم يقدم عملًا دون أن يدرسه جيدًا ويعرف مدى أهميته لجمهوره.

 

نور الشريف عاشق السينما، الذي لجأ إلى الاقتراض من البنوك لإنتاج أفلام سينمائية تعبر عن قناعاته وأفكاره، بعيدًا عن سطوة شركات الإنتاج التي تبحث عن الربح فقط.

 

وفي هذا الإطار تستعرض «الزمان»، حياة الفنانة الراحل، وأهم المحطات التي مر بها، والعديد من الأسرار والشائعات التي أطلقت على نور الشريف في حياته.

حقائق وشائعات في حياة نور الشريف

 

- اسمه الحقيقي محمد جابر محمد عبدالله وقام بتغيير اسمه إلى نور لأن عائلته كانت تناديه بنور منذ ولادته، وكون شقيقته عواطف كانت تحب الفنان عمر الشريف لقّب نفسه بنور الشريف.

 

- أول عقدٍ وقعه كانت قيمته 150 جنيه مصري.

 

- اشترك مع سعاد حسني في 8 أفلام.

 

- كانت هوايته القراءة حيث كان يلقبه أصدقاءه بـ«دودة القراءة».

 

- ظهرت شائعةٌ في الفترة الأخيرة بأنَّ نور الشريف تزوج من ساندي التونسية.

 

- ارتبط نور الشريف بعلاقةٍ وطيدة مع العديد من السياسيين وعلى رأسهم الراحل ياسر عرفات.

 

- أكثر المسلسلات التي أثّرت به كان «عمر بن عبد العزيز» حيث صرّح بأنّ الشخصية خُلقت من أجله.

 

- كان متخوفًا من الزواج بسبب خوفه من الوفاة المبكرة، وكان ذلك نتيجة وفاة والده في عمر 26 عامًا.

- أرسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس برقية تعزية لعائلة نور الشريف.

 

- بقي فيلمه «ناجي العلي» ممنوعًا في بعض الدول العربية لمدة 22 عامًا، ثُمَّ عُرض للمرَّة الأولى في عام 2014.

 

- أوصى نور الشريف بعرض مشهد وفاة أمير المؤمنين من فيلم «عمر بن عبد العزيز» بعد وفاته.

 

- ظهرت شائعةٌ تقول بأن نور الشريف من أسرة آل الصباح (الأسرة الحاكمة في الكويت)، ويُقال بأنَّه ابن الشيخ جابر العلي السالم المبارك آل الصباح، إلَّا أنَّ هذه الشائعة تمَّ تكذيبها.

 

- مثَّل نور الشريف في أكثر من 180 فيلمًا.

علاقة نور الشريف بوالدته

 

وكانت علاقة نور الشريف بأمه، متوترة، حيث توفى والده وكان عمره أقل من عام، ما اضطر أمه بسبب ضغوط من أهلها أن تتزوج لصغر سنها الذي لم يتعد وقتها الثانية والعشرين بعد وفاة زوجها، فكان قدر نور الشريف أن يعيش محرومًا من الأب وبعيدا عن الأم، بعد أن رفض عمه «إسماعيل» أن يذهب مع والدته في بيتها الجديد، معللا ذلك بأنه لا يمكن أن يرضى أن يعيش ابن شقيقه الراحل وأخته «عواطف» مع رجل غريب.

 

وكان القرار لدى الطفلين «محمد وعواطف»، وفوجئت الأم عندما جاءت لتأخذ أبناءها، بأن الابن الصغير لا يصافحها، وعندما اقتربت منه جرى ليحتمي في أحضان عمته، وذهبت أمه وتركته في بيت عمه «إسماعيل»، لم يشعر باليتم لحظة، بحسب ما قاله نور الشريف في اعترافاته للكاتب ماهر زهدي، فالعم كان يعامله معاملة خاصة؛ تكفل بتربيته ورعايته.

 

وبعد سنوات لم تستطع الأم تحمل فراقها عن الابن، فأوعزت لزوجها بأن يخطف «نور» من المدرسة، ووعدها بأن يأتي به، وبالفعل ذهب بمجموعة من الرجال، لكنهم فشلوا بعدما صرخ الطفل والتف الناس منقضين حول الخاطفين، وذهبوا بهم إلى قسم الشرطة.

 

وفي حوار تليفزيوني قبل رحيله، أكد نور الشريف، بأنه ندم على معاملته القاسية؛ لأن زواجها كان حقًا لها، خاصة وأنها كانت صغيرة السن.