جريدة الزمان

خارجي

طهران: مستعدون لإرسال قوات ترافق الناقلة المفرج عنها من جبل طارق

سارة حجار -

كشف  قائد البحرية الإيرانية، أدميرال حسين خازنداي، عن استعداد بلاده  لإرسال قوات لمرافقة ناقلة النفط "جريس 1" المفرج عنها من جبل طارق واستعادتها إلى المياه الإيرانية.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية، اليوم الأحد، عن خازنداي قوله "الجيش مستعد لإرسال قوات بحرية لمرافقة ناقلة النفط المفرج عنها في جبل طارق، حتى عودتها إلى المياه الإيرانية"، وأوضح الجنرال الإيراني "مستعدون لحماية ناقلة النفط حتى عودتها إذا اقتضت الحاجة ذلك".

وأفرجت سلطات جبل طارق عن السفينة، أول من أمس الجمعة، بعد أن أعلنت أن طهران تعهدت بعدم تسليم الوقود لمصفاة نفط سورية تخضع للعقوبات الأوروبية.

ومن جانبها، أعلنت إيران أنه جرى تغيير علم واسم الناقلة، فيما أكدت الخارجية الإيرانية أن طهران لم تقدم أي ضمانات بعدم توجهها إلى سوريا.

وأصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس السبت، أمرا بضبط وتوقيف ناقلة النفط الإيرانية "جريس-1"، التي كانت محتجزة لدى سلطات جبل طارق في البحر المتوسط، وقالت المدعية العامة في واشنطن العاصمة جيسي ليو، في بيان صحفي، إن الناقلة "جريس 1"، تخضع للمصادرة بناء على شكوى من الحكومة الأمريكية.

 وردت إيران على القرار الأمريكي اليوم الأحد بأنها سترد بالمثل، وقالت مصادر لصحيفة "جوان" الإيرانية في الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد: "إذا أقدمت الولايات المتحدة على توقيف ناقلة النفط الإيرانية "جريس-1"، فإننا سنرد باستمرار احتجاز ناقلة النفط البريطانية، لأن بريطانيا هي مصدر المشكلة، وسنستولي على سفن أمريكية أيضا"، وأضافت هذه المصادر أن "المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإسلامية أمر بالاستيلاء على السفن الأمريكية، في حال أقدمت واشنطن على توقيف ناقلة النفط الإيرانية "جريس-1".

واحتجزت قوات مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط الإيرانية 4 يوليو، قبالة ساحل جبل طارق بالبحر المتوسط، للاشتباه بأنها تنقل النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي وهو ما تنفيه إيران، وردت إيران باحتجاز الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" في مضيق هرمز، في 18 من يوليو الماضي، بدعوى خرقها لقوانين الملاحة.

وأثار الإجراء الإيراني مخاوف دول غربية حيال أمن الملاحة بمنطقة الخليج، ما دعا الولايات المتحدة إلى اقتراح تشكيل تحالف لحماية الملاحة في تلك المنطقة.