«جمعة» : الانتفاع بالوقت هو انتفاع بالعمر
علي السعيد -
أكد الشيخ عبدالفتاح عبدالقادر جمعة، مدير مركز الأوقاف للدراسات والبحوث الدينية، أن للوَقْت أهميَّة عَظيمة على المُسلِم أنْ يُدرِكها ، وأنْ يَحرِص على اغتنام وقتِه بِكُل ما يَعود عليه بِالمَنفعة ، وأنْ يُسارِع إلى استثمار أوقات فراغه ، لقول النبي صلّى الله عليه وسلَّم: «لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ، وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ”، موضحًا أن الانتفاع بالوقت من أجل الخصال التي ينبغي على الإنسان أن يحرص عليها ؛ لأن الحرص على الانتفاع بالوقت هو حرص على الانتفاع بالعمر، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) :” نِعمَتَانِ مَغبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، الصِّحَّةُ والفَرَاغ”.
وأكد «جمعة»، خلال الندوة التي أقامتها وزارة الأوقاف بالتعاون مع صحيفة عقيدتي بمسجد ” الصباح” بمحافظة الجيزة، تحت عنوان : ” أهمية الوقت”، أن بركة الوقت باستثماره في العمل الصالح الذي يرجع بالنفع على الفرد والمجتمع حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): “سبعٌ يَجري للعبد أجرُهنَّ وهو في قبره بعد موته: مَن علَّم علمًا، أو أجرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجدًا، أو ورَّث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفر له بعد موته”، كما أن تنظيم الوقت يعد أقصر طريق لعدم إضاعته .
قال الشاعر :
دَقَّــاتُ قلــبِ المــرءِ قائلـــة له إنَّ الحيـاة دقائـقٌ وثـوانٍ
فارفع لنفسك بعدَ موتكَ ذكرها فالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثانٍ